البنك الدولى: «جائحة كورونا ساهمت فى رفع معدلات الشمول المالى عالميًا»
كشف تقرير صادر عن البنك الدولي، عن تحفيز جائحة COVID-19 للشمول المالي مما أدى إلى زيادة كبيرة في المدفوعات الرقمية وسط التوسع العالمي للخدمات المالية الرسمية؛ ليخلق هذا التوسع فرصًا اقتصادية جديدة، مما أدى إلى تضييق الفجوة بين الجنسين في ملكية الحساب، وبناء المرونة على مستوى الأسرة لإدارة الصدمات المالية بشكل أفضل، وفقًا لقاعدة بيانات Global Findex 2021.
وأضاف التقرير، أن الوباء أدى إلى زيادة استخدام المدفوعات الرقمية في الاقتصادات ذات الدخل المنخفض والمتوسط (باستثناء الصين)، فقد قام أكثر من 40٪ من البالغين باستخدام بطاقة أو هاتف للمرة الأولى منذ بداية الوباء.
وينطبق الشيء نفسه على أكثر من ثلث البالغين في جميع الاقتصادات منخفضة ومتوسطة الدخل الذين دفعوا فاتورة خدمات مباشرة من حساب رسمي.
وفي الهند ، دفع أكثر من 80 مليون بالغ أول دفعة للتاجر الرقمي بعد بداية الوباء، بينما فعّل أكثر من 100 مليون بالغ في الصين.
ويقوم الآن، ثلثا البالغين في جميع أنحاء العالم بإجراء مدفوعات رقمية أو يتلقونها، حيث نمت الحصة في الاقتصادات النامية من 35٪ في عام 2014 إلى 57٪ في عام 2021، وفي الاقتصادات النامية، يمتلك 71٪ حسابًا في بنك أو مؤسسة مالية أخرى أو مع مزود خدمة الأموال عبر الهاتف المحمول، ارتفاعًا من 63٪ في عام 2017 و 42٪ في عام 2011. أدت حسابات الأموال عبر الهاتف المحمول إلى زيادة هائلة في الشمول المالي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، "لقد حفزت الثورة الرقمية على زيادة فرص الوصول إلى الخدمات المالية واستخدامها في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تغيير الطرق التي يسدد بها الناس ويتلقون المدفوعات والاقتراض والادخار".
وتابع: "إن خلق بيئة سياسية مواتية، وتعزيز رقمنة المدفوعات، وتوسيع نطاق الوصول إلى الحسابات الرسمية والخدمات المالية بين النساء والفقراء، هي بعض أولويات السياسة للتخفيف من الانتكاسات في التنمية من الأزمات المتداخلة المستمرة".