الكرملين: مشاركة بوتين فى قمة العشرين لا تقررها إيطاليا
أعلن الكرملين، مساء اليوم الثلاثاء، عن أن مشاركة الرئيس فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، هو أمر لا يعود لماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي، وذلك ردا على تصريح الأخير في وقت سابق اليوم، بأنه تلقى تأكيدات من جاكرتا بأن بوتين لن يحضر القمة المقررة في منتصف نوفمبر القادم، وربما سيقدم مداخلته عبر تقنية الاتصال عن بعد.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن كبير مستشاري الكرملين، يوري أوشاكوف قوله: ليس دراجي من يقرر. ربما نسي أنه لم يعد الرئيس (لمجموعة العشرين)، التي تسلمت رئاستها إندونيسيا من إيطاليا مطلع ديسمبر 2021.
وأكد أوشاكوف أن الرئاسة الروسية قبلت الدعوة للمشاركة في القمة، مشيرا إلى أنه ينبغي انتظار زيارة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو المتوقعة إلى موسكو يوم الخميس.
وفي وقت سابق اليوم، استبعد رئيس الوزراء الإيطالي، المشاركة الحضورية لرئيس الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا بمنتصف شهر نوفمبر القادم.
وقال دراجي في مؤتمر صحفي، بعد ختام قمة الدول السبع الصناعية الكبرى في قصر إلماو جنوبي مقاطعة بافاريا الألمانية، "بالنسبة لوجود الرئيس بوتين في (قمة) مجموعة العشرين، فإن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو يستبعده، لقد كان قاطعًا (بالقول) لن يأتي. ربما يتدخل (بوتين) عبر تقنية الاتصال عن بعد.. سنرى".
وكانت السلطات الروسية قد أعلنت أن بوتين تلقى دعوة مباشرة من الرئيس ويدودو لحضور قمة مجموعة العشرين وأنه قبل الدعوة.
يشار إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس، صرح أيضا اليوم، عن تأييده للتمسك بشكل مجموعة العشرين للاقتصادات الصاعدة، رغم أنها تضم أيضا روسيا بقيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال شولتس في ختام قمة مجموعة السبع: "فيما يتعلق بمجموعة العشرين كان هناك في كل المحادثات قدر كبير من الاتفاق على أننا لا نرغب في تفريق المجموعة".
وأضاف: أنه لهذا السبب نص قرار الدول المجتمعة في إلماو من منظور اليوم على أنها "ستذهب إلى هناك"، وذلك في إشارة إلى قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في إندونيسيا في نوفمبر المقبل.
وأكد شولتس على أهمية النقاش بشكل جيد بين الأطراف وبعضها البعض.
وقال: "إن المحادثات مع الشركاء ضيوف قمة السبع، وهي الهند وإندونيسيا والأرجنتين والسنغال وجنوب إفريقيا، كانت مهمة للغاية".
وتتولى إندونيسيا حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، وستتولى الهند هذه الرئاسة في العام المقبل.