الحاج على: معرض الكتاب حالة خاصة وكنا روادًا فى التعامل مع الجائحة
تحوَّل معرض القاهرة الدولي للكتاب فـي السـنوات القليلـة الماضية مـــن حدث ثقافي نخبوي إلى حدث قومي يهتم به كل أفـراد المجتمع على اختلاف اهتماماتهم وأعمارهم، ويقدم مائدة متنوعة من الفعاليات بالإضافة إلى الكتـب.
بهذه الكلمات قدم الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، سردًا تاريخيًا لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، كونه أصبح يمثل نموذجًا من نماذج الأعمال والاستثمار المستقبلى، جاء ذلك فى مقاله المنشور بمجلة "آفاق اجتماعية" العدد الثالث عن شهر يونيو 2022، أحد إصدارات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء.
رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أوضح أن المعرض بات رائدًا فـي مجال التعامل مــع جائحة كورونا التي بدأت في أعقاب انتهـاء الـدورة الحادية والخمسين، فـي ينايـر 2020، ففي الوقت الذي توقفت فيه كل معارض العالم عن العمل، استطاع المعرض أن يحسن التعامل مع الموقف فـي دورته الاسـتثنائية التي عقدت في يونيـو2021، على خلاف موعده الثابت فــي يناير، وقــد كان ذلــك مــن خلال النجاح في التطبيق الصارم الكامل للإجراءات الاحترازية، مع استغلال كل التقنيات العلمية الحديثة للخروج بالمعرض آمنًا بالصورة التــي جعلته نموذجًا يحتذي به كثير من معارض الكتاب في العالم، بل أكثرها شهرة وتطورًا.
وتابع، لقـد كان استغلال التقنيات الرقمية الحديثة تماشيًا مع توجه الدولة الحديث نحو الرقمنة عن طريق إنشاء منصة رقمية تنظم كل إجراءات المعرض وآليات دخول الناشرين والجمهور وحجز التذاكر، بل إن المنصة استطاعت نقل المعرض بأحداثه وأنشطته وأجنحة الكتب فيه عبر شبكة الإنترنت إلى من لم يستطع زيارته واقعيًا.
وأكد الحاج على أن معرض القاهرة لم يكتف بتطوير نفسه بوصفه سوقًا للكتب يعتمد النشاط الثقافي المتنوع، بل تمكن في دورته الأخيرة من إيجاد تلك الحالة الفريدة التي تمزج بين نمط سوق الكتب، ونمط المعرض المهني في صورة جديدة من صور معارض الكتب، وذلك حين بدأ في إضافة ذلك الجزء المهم إلى نشاطه الثقافي، حيث استأثر البرنامج المهني لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بنسبة لا تقل عن الـ"30%" من الأنشطة الثقافية المقامة بالمعرض في مجالات متعددة.