نشطاء ألمان يصعدون تحركاتهم لدعم قضية المناخ
يلجأ نشطاء البيئة في ألمانيا إلى أعمال لافتة للنظر لتوصيل رسالتهم، مع تراجع مرتبة التغير المناخي على جدول الأعمال الإخباري بينما تتعامل ألمانيا مع أزمتي الطاقة وأوكرانيا، حسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الأخبارية الفرنسية.
هذا الأسبوع، أقدم حوالي عشرة ناشطين برش سائل أسود يشبه الزيت على مبنى المستشارية في برلين ووقفوا أمام المبنى رافعين لافتة كتب عليها: "وفروا النفط بدلا من الحفر".
و يريد النشطاء وعدا من الحكومة بعدم التنقيب عن النفط في بحر الشمال.
و قالت طالبة الحقوق ميريام هيرمان (25 عاما): "نعلم أن الوقود الأحفوري لا يمكن إلا أن يؤدي إلى تفاقم كارثة المناخ التي تحدث".
و قبل ستة أشهر، تم انتخاب حكومة ائتلافية جديدة في ألمانيا بناء على وعد بجعل تغير المناخ أحد أولوياتها القصوى.
و دخل "حزب الخضر" السلطة للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين، وشكلوا ائتلافا مع الديمقراطيين الاشتراكيين (SPD) في ظل المستشار أولاف شولتز والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي.
أعلن وزير اقتصاد حزب الخضر روبرت هابيك عن خطة استثمار مناخية طموحة بقيمة 60 مليار يورو (68 مليار دولار) ووعد بأن تنهي ألمانيا طاقة الفحم وتولد 80 في المائة من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
لكن منذ ذلك الحين ، ألقت الأزمة في أوكرانيا بظلالها على المخاوف المناخية وأزمة الطاقة الحادة والتضخم القياسي.
و قامت ألمانيا بتسريع خططها لاستيراد الغاز الطبيعي المسال عن طريق البحر، وتسعى لاستكشاف احتياطيات جديدة من النفط والغاز في بحر الشمال، بل وقررت إعادة تنشيط محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم.
و قالت الحكومة إنها لا تزال في طريقها لتحقيق أهدافها المناخية لعام 2030 ، لكن المحتجين غير مقتنعين.