ارتفاع حصيلة ضحايا محاولة اقتحام سياج «جيب مليلية الإسبانى» إلى 23 مهاجرًا
أعلنت السلطات المغربية المحلية، مساء اليوم السبت، في حصيلة جديدة، عن مقتل 23 مهاجرًا من أصول إفريقية، خلال محاولتهم الجمعة اقتحام السياج الحدودي انطلاقًا من المغرب للعبور نحو جيب مليلية الإسباني.
وقال مصدر في السلطات المحلية في إقليم الناظور في تصريح لوكالة "فرانس برس": "تأكد مصرع خمسة مهاجرين، ما يرفع الحصيلة إلى 23 قتيلًا"، موضحًا أن "18 مهاجرًا وعنصرًا في قوات الأمن لا يزالون يخضعون للمراقبة الطبية".
وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنتها سلطات مدينة الناضور المغربية، تشير إلى مصرع 18 مهاجرًا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الجمعة، خلال محاولتهم اقتحام سياج جيب مليلية الإسباني.
وذكرت السلطات المغربية في وقت سابق أن مئات المهاجرين حاولوا الدخول الجمعة إلى جيب مليلية الإسباني "ونجح 130 منهم في ذلك".
ووفق متحدث باسم الشرطة الإسبانية فإنه تم رصد مجموعة من المهاجرين تضم أكثر من "2000 مهاجر تقريبًا" يقتربون من الحدود صباح الجمعة.
وأضاف المصدر أن 130 شخصًا هذه المجموعة تمكنوا من الدخول إلى الأراضي الإسبانية. وهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وبدأت محاولة الاقتحام في حوالي الساعة 6:40 من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي في مواجهة مقاومة من قوات الأمن المغربية.
وقالت السلطة التي تمثل الحكومة الإسبانية هناك في بيان: "إن أكثر من 500 مهاجر بدأوا بحلول الساعة 8:40 صباحًا دخول مليلية بالقفز فوق سطح نقطة تفتيش حدودية بعدما قطعوا السياج بآلة حادة".
وقال رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في وقت سابق اليوم السبت، إن "المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر" تتحمل مسئولية المأساة التي حدثت في جيب مليلية، التي أدت إلى مقتل 18 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء، مستنكرًا ما وصفه بـ"الاعتداء على وحدة أراضي إسبانيا".
وتابع بيدرو سانشيز في مؤتمر صحفي: "إذا كانت هناك جهة مسئولة عن كل ما حدث على الحدود، فهي المافيات التي تتاجر بالبشر"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتعتبر محاولة الدخول الجماعية هذه إلى جيب مليلية من المغرب هي الأولى منذ عودة العلاقات إلى طبيعتها في منتصف مارس بين مدريد والرباط، بعد تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء الغربية لصالح الرباط، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل هذا النزاع.