فى ذكرى ميلاده الـ 93
أبرز أزمات العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مع نجوم الطرب
تحل اليوم ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والذى أثرى الحياة الغنائية بمئات الأغاني التى تركت بصمة وذكرى لدى الجمهور، لاسيما وأن أغانيه مازالت تتصدر قوائم الأكثر استماعًا، وكانت حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، رُغم هدوئها وصخبها فى بعض الأحيان إلا أنها لم تخلو من بعض الخلافات مع مطربى ونجوم الفن فى تلك الفترة وخلال هذا التقرير نرصد ابرز خلافات العندليب مع نجوم الطرب:
خلاف حليم وأم كلثوم
نشب خلاف حاد بين أم كلثوم وعبد الحليم حافظ فى إحدى الحفلات التى تم إقامتها؛ لاحياء ذكرى ثورة يوليو فى عام 1964، وجمعت بين قطبى الغناء فى تلك الفترة حيث كان من المُقرر أن تُغني أم كلثوم ثم يعقبها عبد الحليم حافظ.
لكن تجاوزت أم كلثوم الوقت المسموح لها بالغناء، وهو ما أثار غضب عبدالحليم ليُعلق عقب اعتلاءه المسرح : «طبعاً مُنتهى الجرأة إن واحد يغني بعد أم كلثوم، أو يختم حفلة غنت فيها أم كلثوم وخصوصاً بعدما غنت اللحن العظيم أنت عمري، أنا معرفش الأستاذ عبدالوهاب والست أم كلثوم أصروا إني أنا أختم الحفلة، ده شرف كبير، بس أنا ماعرفش هو شرف ولا مقلب».
وهو الأمر الذى اعتبرته ام كلثوم سخرية منها، وقررت مقاطعة حليم وعدم الغناء معه بأي حفل أخر ورغم محاولات الصلح والوساطة بحسب أحد التصريحات الصحفية للنجم الراحل سمير صبرى ألا أن أم كلثوم رفضت.
ويقول المخرج جميل مغازي إن أم كلثوم قررت ألا تٌغني مع حليم مرة أُخرى، وقالت أم كلثوم: «لن أُغني مرة أُخرى بحفل يُغني به عبدالحليم».
ويقول سمير صبري، أن الصُلح بين ثومة وحليم، تم في حفل زفاف هدى عبد الناصر نجلة الزعيم جمال عبد الناصر، حيث دخل عبد الحليم، ووجد أم كلثوم، جالسة بجوار السيدة تحية عبدالناصر، فاقترب منها وقام بتقبيل يدها، وقال لها: محدش يقدر يغني بعدك ياست.. أنتي المغنى والأصل.. أنتي وعبدالوهاب طبعاً، نظرت له أم كلثوم، وقالت له: روح غني يا ولد وبطل همبكة، وضحك حليم، وانصرف راضياً، ومالت أم كلثوم، وهمست لمحمد عبدالوهاب: «الواد ده طالعلك»، وبذلك انتهى الخلاف الذي استمر لسنوات.
خلاف حليم و فايزة أحمد
نشب خلاف حاد بين عبد الحليم حافظ وفايزة احمد عقب غناءه لأغنية «أسمر يا أسمراني» في فيلم «الوسادة الخالية».
وقالت فايزة أحمد في حوار نادر لها: «كان عبدالحليم حافظ شديد الذكاء، وبارعاً في احتواء أي خلاف.. اختلفت معه بسبب فيلم «الوسادة الخالية» إذ تم الاتفاق على إذاعة أغنية «أسمر يا أسمراني» ضمن أحداث الفيلم، وأخبرتني الشركة المنتجة أنه سيتم الاستعانة بالأسطوانة فقط، ولن أظهر في الأحداث» وتابعت: «فوجئت بوجود ممثلة تُشبهني تم تصويرها من بعيد.. لكن الخلاف انتهى بمجرد اعتذاره».
عبد الحليم وفريد الأطرش
فى عام 1970 حدث خلاف بين العندليب وفريد الاطرش بسبب إحياء حفل شم النسيم بالقاهرة، وذلك بعد غياب «الأطرش» لمدة 4 سنوات كاملة عن القاهرة، وعن احياء حفلات شم النسيم، ولكن فى عام 1970 عاد فريد الاطرش؛ لإحياء حفلات شم النسيم، وأصر كلا منهم على الغناء وحجز فريد الأطرش سينما قصر النيل؛ لاقامة الحفل.
بينما قام عبد الحليم بحجز سينما ريفولي، وأدى انشقاق بعض الموسيقيين إلى اشتعال الخلاف، وتأججه حيث اختارت الفرقة الماسية كعادتها أن ترافق عبدالحليم في سينما ريفولي، أما الفرقة الذهبية فاختارت أن ترافق فريد في سينما قصر النيل، لكن حدث شرخ في الفرقة الماسية؛ لأن بعض الموسيقيين فضلوا الالتحاق بفريد في الفرقة الذهبية، ومبررهم أنه كان أكرم من حليم في دفع مستحقات الموسيقيين.
وقبل أيام من الحفل استدعى الرئيس عبدالناصر عبدالحليم حافظ، وسأله: «مزعل فريد ليه يا عبدالحليم، وفوجئ عبدالحليم بالسؤال، ولم يكن أمامه إلا أن يرد فقال: يا ريس.. فريد، قبل أن يكمل كلامه، قاطعه الرئيس عبدالناصر: الأستاذ فريد».
وأمر عبدالناصر أن يُذيع التليفزيون والبرنامج العام حفلة فريد، ويسجل التليفزيون حفلة عبدالحليم ويذيعها صوت العرب على الهواء، ثم يُذاع حفله في التليفزيون في اليوم التالي.
وفي يوم الحفل أنعم الرئيس جمال عبدالناصر على فريد بقلادة النيل، وهو ما أدى الى اشتعال الصراع بين الفنانين، حتى تم الصلح بينهما فيما بعد خلال أحد اللقاءات التليفزيونية التى جمعت بينهما على الهواء.
حليم وعبد الوهاب
دخل عبد الحليم حافظ في صراع مع موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بسبب مطالبة الجمهور له بغناء أغانى عبد الوهاب.
ففي إحدى حفلات اسكندرية، طلب منه الجمهور، نفس الطلب فرد بعصبية: «أغاني عبدالوهاب يغنيها عبدالوهاب.. أنا اسمي عبدالحليم»، وكان ذلك سببًا في أزمة كبيرة بينهما إلى أن حدث الصلح.