هل تعاطيه «الأستروكس» السبب؟.. التحليل النفسى لشخصية قاتل الطالبة نيرة أشرف
فتاة أبكت الملايين بعد انتشار فيديو لذبحها من أمام جامعة المنصورة أثناء تواجدها لتأدية الامتحانات، وهي تدعى نيرة أشرف، طالبة بالفرقة الثالثة في كلية الآداب جامعة المنصورة، على يد محمد زميلها في الجامعة أمام بوابة "توشكى" بميدان الجامعة.
وتحرك الأمن ورجال الشرطة بشكل سريع، حيث ظهرت التحريات الأولية التي أثبتت أن الضحية نيرة كانت في طريقها إلى جامعة المنصورة قادمة من بلدتها المحلة؛ إذ فوجئت بوجود محمد زميلها الذي يطاردها ويريد الزواج منها، وبعد حدوث مشادة كلامية بينهما تركت السيارة أمام الجامعة لكنه لم يرد وطاردها ثم أخرج سلاح أبيض وطعنها فورًا.
وكشفت التحقيقات الأولية عن أن الشاب يتعاطى مخدر الأستروكس بعدما أجرى تحليل عينة دماء له، لتكون استكمالاً لجرائم المخدرات خاصة “الأستروكس” المخدر الجديد الذي انتشر بين الشباب بصورة كبيرة وكان السبب في حدوث الكثير من الجرائم خلال الآونة الأخيرة.
قانوني.. قضية رأي عام ويجب معاقبته أشد عقاب:
وعن مدى توصيف تعاطي مخدر الأستروكس في قضية مقترنة بجريمة جنائية وتأثيرها على موقف المتهم، وقال المحامي أحمد إيهاب لـ"الدستور" إن حمل المتهم سلاحا أبيض يؤكد ترصده للفتاة وهدفه في قتلها، كما طالب بتنفيذ أقوى عقوبة له على الرغم من ثبوت تعاطيه مخدر الأستروكس.
وأضاف “إيهاب”، أن الجريمة تحولت لقضية رأي عام لما شهدته من بشاعة أمام جامعة المنصورة، لافتا إلى أن حيازته سلاحا لتنفيذ الجريمة يؤكد الإصرار المسبق من الجاني لارتكابها، وذلك وفقًا لنص المادة 230 من قانون العقوبات، حيث يعاقب القاتل مع سبق الإصرار والترصد بالإعدام شنقًا.
وتابع: "كل قضية يكون لها طبيعتها وتعد قضية فتاة المنصورة ضمن قضايا الرأي العام والتي يمكن أن يوصف بها الجاني بالمرض النفسي أو الذي يتعاطي شيئا، ولكن ذلك لا يقلل من عقوبة المجرم لما قام به من جريمة".
طبيب نفسي.. الأستروكس من المخدرات التي تدفع للقتل بدم بارد
فيما قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن ذلك الطالب ذات اضطراب بالشخصية سيكوباتية لديه سلبية ولامبالاه وعدم اهتمام بطبعه وتصرفاته أو مشاعر وإحساس بالآخرين، وعندما قالت الفتاة له "لا" فإن هذه الكلمة لم يعتد عليها، وبالتالي اتجه لقتل الفتاة بشكل ترصدي.
وتابع: "اللي حصل دليل على مدى المسخ الثقافي اللي بيعاني منه الكثير المفروض ده طالب جامعي إزاي يمشي بسلاح أبيض".
وأضاف أن المسلسلات والأفلام التي تحس على الكراهية أو عدم تقبل البعض للآخرين هي التي تسهم في ذلك، وفيما يخص تناوله مخدر الأستروكس الذي يعد ضمن المواد المخدرة التي تدفع للقتل بدم بارد، ولم يشعر لما يقوم بفعله، وهذا ما تفعله المواد المخدرة مثل: الأستروكس والترامادول، والشابوه، والأباتريل.
وأوضح أنه خلال الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي للشاب فظهر برد فعل غريب كونهم يفعلون ذلك، حيث لعب المخدر دورا في عدم شعوره لما يقوم به من خطأ، ويكون ذلك سوء تربية، وختم بأنه لم يكن يحبها ولكن ما فعله نتاج قولها لا له، وذلك من آثار التربية الخاطئة من قبل الأهالي للأبناء.