السند الحقيقي..«محمود» يجلس أمام لجنة الثانوية العامة لدعم أخيه الأكبر
افترش محمود سعيد الأرض، برفقة أخيه محمد، أمام بوابة مدرسة الشهيد العميد أحمد محمد سيد إبراهيم الإعدادية بنين، لانتظار انتهاء أخيه الكبير أحمد، الطالب بالشهادة الثانوية، من أداء امتحاني التربية الدينية والتربية الوطنية.
قال محمود، البالغ من العمر 15 عامًا، لـ"الدستور" إن والده توفي منذ عامين، وأصبح شقيقه الكبير أحمد، هو المسئول عنهم، الأمر الذي يجعله يشعر نحوه بأنه والدة، خاصًة وأنه لم يحصل على أي دروس خصوصية، وكان يذاكر على المنصات التعليمية التي طرحتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
تابع: نحصل على معاش ملائم لنا، وأخي هو من يدير المنزل برفقة أمي، لذلك كان لابد علينا أن نأتي اليوم، ونسانده في أول أيام امتحانات الشهادة الثانوية، معقبًا: "أخويا شاطر ويكون من المتفوقين".
وسط تمركز كبير من قوات الشرطة؛ لتنظيم عملية دخول وخروج الطلاب بشكل سلس، وتفاديًا للتكدس والزحام الكبير على الأبواب، كما أمنت سيارة إسعاف أبواب المدرسة تجنبًا لأي حالة طارئة قد تصيب الطلاب أو المعلمين، خلال عملية أداء الامتحانات.
وفتحت مدرسة الشهيد العميد أحمد محمد سيد إبراهيم الإعدادية بنين، بمنطقة الجيزة أبوابها لاستقبال طلاب الثانوية العامة، صباح اليوم الإثنين، في تمام الثامنة ونصف صباحًا، وفي تمام الثامنة بالنسبة للمدرسين والقائمين على تنظيم اللجان، وسط تأمينات مشددة، وبدأ دخول الطلاب بشكل منظم في طوابير مصطفة حتى يتمكن المدرسين من تفتيشهم، بناء على التعليمات الواردة بمنشور وزارة التربية الخاصة بترك كل متعلقاتهم الشخصية على البواب، والدخول فقط ببطاقة تحقيق الهوية الشخصية.