«شينخوا»: المفاوضات الليبية بالقاهرة فرصة حقيقية لإغلاق قضية المسار الدستورى
ثمنت وكالة شينخوا الصينية، في تقرير لها، استضافة القاهرة الجولة الثالثة من المفاوضات بين الأطراف الليبية، معتبرة أنها فرصة حقيقية لتحقيق توافق دستوري لتسوية الانتخابات العامة في ليبيا.
الجولة الثالثة من المفاوضات الليبية في القاهرة
واستمرت الجولة الثالثة من المفاوضات بين الأطراف الليبية، التي تستضيفها القاهرة، تحت رعاية الأمم المتحدة، منذ أيام بهدف تحقيق توافق دستوري لتسوية الانتخابات العامة.
وقال محللون: إن المفاوضات حاسمة والفرصة الأخيرة للتوصل إلى توافق حول مسودة الدستور الليبي التي قد تؤدي إلى انتخابات ناجحة.
وفي مارس، شكل مجلس النواب أو البرلمان في شرق ليبيا والمجلس الأعلى للدولة ومقره طرابلس لجنة مشتركة للتوصل إلى أساس دستوري متين لإجراء انتخابات وطنية عاجلة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الشهر الماضي إن الجانبين توصلا إلى توافق بشأن 37 مادة من الدستور في الجولة السابقة من المحادثات في القاهرة.
ومن جانبه، قال فرج الدالي المحلل السياسي الليبي لوكالة أنباء “شينخوا”: إن المفاوضات بين الأطراف الليبية في القاهرة هي "فرصة حقيقية ونادرة لإغلاق قضية المسار الدستوري الصعب" بسبب عدم وجود قاعدة دستورية أو دستور منظم وتابع: الانتخابات هي العائق الأكبر أمام الانتخابات.
وقال الدالي إن "المفاوضات أكثر أهمية وأهمية من سابقاتها، إذ تسعى للتوصل إلى توافق حول مسودة أو قاعدة دستورية ليبية يمكن قبولها من قبل جميع الأطراف المتنازعة، وقد تؤدي إلى فرصة نجاح الانتخابات بعد ذلك" وعدم الاحتفاظ بها في الموعد المحدد في وقت لاحق من العام الماضي، لاسيما وقد أخفقت ليبيا في إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر 2021، بسبب خلافات على قوانين الانتخابات بين الأحزاب الليبية.
ومن جانبها قالت إيمان جلال، أستاذة القانون الليبية، إن المجتمع الدولي بما في ذلك مصر يدعم بقوة التوافق بين الليبيين لإنهاء الخلاف الدستوري.
وأوضحت جلال أن من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى فشل الانتخابات الطعون القانونية على المواد المتعلقة بصلاحيات ومدة الرئيس، وهي نقاط حساسة لجميع الأطراف الليبية.
ومنذ مطلع الأسبوع الماضي، استمرت المفاوضات بين الأطراف الليبية لمناقشة التوافق على المسار الدستوري.
وبحسب أعضاء لجنة الحوار الليبي، هناك اتفاق كبير على معظم المواد، فيما بقي الخلاف حول بعض النقاط الخلافية المتعلقة بآليات الانتخاب وصلاحيات رئيس الدولة.
فيما أشادت ستيفاني ويليامز، المديرة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، بأعضاء اللجنة الليبية المشتركة للمشاورات الدستورية "لمواصلة العمل نحو توافق وحثهم على أداء واجبهم تجاه الشعب الليبي ، الذي أبدى رغبته في ذلك. انتخابات بالتسجيل للتصويت بالملايين".
ومن جانبه قال عماد جلول، المحلل السياسي الليبي: إن اجتماعات القاهرة يجب أن تؤدي إلى تفاهمات نهائية لتجنب احتمال نشوب حرب وصراع في ليبيا.
وتابع: "يمكن للقاهرة أن تلعب دوراً رئيسياً في التقريب بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، حيث أن لها أدواتها المؤثرة في الشأن الليبي، ونتائج الجولة الثالثة والأخيرة قد تحقق التوافق بين الأطراف الليبية).