تقرير أمريكى: انتعاشة وطفرة كبيرة للعلاقات المصرية الإفريقية فى عهد السيسى
قال موقع المونيتور الأمريكي إن هناك طفرة وانتعاشة في العلاقات المصرية الإفريقية، حيث تم تطوير العلاقات بين مصرو الدول الإفريقية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
تعزيز العلاقات المصرية- التنزانية
وقال المونيتور، إن مصر تعمل على تعزيز العلاقات مع تنزانيا وحيث زارت وزيرة الخارجية التنزانية ليبراتا مولامولا القاهرة في 9 يونيو الجاري، حيث التقت الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأعرب السيسي خلال الاجتماع عن فخر مصر بالعلاقات العميقة الجذور مع تنزانيا، والتي نمت في السنوات الأخيرة وتفعيل آليات التعاون المشترك في مختلف المجالات.
ومن جانبها، نقلت مولامولا رسالة خطية إلى السيسي من الرئيسة التنزانية سامية حسن، جددت فيها تقدير بلادها العميق لعمق العلاقات مع مصر. كما أعربت حسن في رسالتها عن حرص بلادها على الارتقاء بأطر التعاون الثنائي والاستفادة من خبرة مصر الواسعة في مجال المشاريع التنموية الضخمة.
كما أشارت رسالة حسن إلى التعاون المشترك مع مصر في إنشاء سد جوليوس نيريري لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا.
وقالت مولامولا، في مؤتمر صحفي مع نظيرها المصري شكري، إن "تنزانيا تسعى لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون مع مصر، خاصة في مجالات الزراعة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات".
وأضافت: "لدينا فائض من الأراضي الزراعية ، لكننا بحاجة إلى دعم مصر لتطويرها وتحقيق قيمة مضافة".
سياسة مصر تجاه إفريقيا تغيرت جذريا في عهد السيسي
وفي هذا السياق ، قال أيمن سمير، الخبير في الشئون الدولية لـ”المونيتور” إن سياسة مصر تجاه إفريقيا قد تغيرت جذريًا مع صعود السيسي إلى السلطة، مشيرا إلى أن إفريقيا استعادت مكانتها في السياسة الخارجية المصرية.
وتابع سمير أنه “وفقًا للهيئة العامة للاستعلامات المصرية، فإن 33% من إجمالي الزيارات الخارجية للسيسي حتى منتصف عام 2021 كانت إلى القارة الإفريقية، كما مثلت مصر القارة في اجتماعات دولية مثل اجتماعات الأمم المتحدة والاجتماعات الإقليمية مثل آسيا وأوروبا”.
وتابع: ”مصر لديها علاقات خاصة مع دول حوض النيل، بما في ذلك تنزانيا، لكنها استعادت قوتها في السنوات القليلة الماضية وسط تقارب الأجندات السياسية والاقتصادية بين مصر وبعض الدول الإفريقية مثل السودان”.
وأضاف سمير أن مصر تبحث دائما عن مجالات جديدة للتعاون مع الدول الإفريقية، ويبدو أن الزراعة في تنزانيا هي أحد آفاق التعاون، بالإضافة إلى واردات اللحوم.
وأشار إلى أن "صندوق التأمين ضد مخاطر الاستثمار، الذي تم إنشاؤه في سبتمبر 2019، شجع القطاع الخاص المصري على زيادة الاستثمار في القارة الإفريقية وساعد في تعزيز وتعميق العلاقات مع الدول الإفريقية، بينما كان المستثمرون يترددون في السابق في الذهاب إلى إفريقيا".
كما ناقش مولامولا والسيسي خلال لقائهما أزمة سد النهضة الإثيوبي الكبير، وشدد السيسي على موقف مصر الثابت في الحفاظ على أمنها المائي وحقوقها التاريخية في مياه النيل ، من خلال اتفاقية ملزمة وقانونية بشأن قواعد ملء السد وتشغيله.
بدورها أعربت ملامولا عن تفهمها لأهمية هذه القضية بالنسبة لمصر.
وقال سمير: غالبية الدول الإفريقية تقف إلى جانب مصر بشأن سد النهضة. ”نحن نحترم حق إثيوبيا في التنمية مقابل ضمان حصتنا من المياه. ويأتي تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية في نطاق جهود مصر لحل أزمة سد النهضة ، خاصة أن السبيل الوحيد للحل هو تحت مظلة الاتحاد الإفريقي”.
وأكد أن مصر لا تنظر للعلاقة مع الدول الإفريقية من زاوية قضية المياه فقط، بل من منظور أوسع للمنفعة المتبادلة.