رئيس المكسيك: قطعت على نفسى 100 وعد ونفذتها إلا واحدا فقط
صرح الرئيس المكسيكي، أندريس مانيول لوبيز أوبرادور، بأنه لم ينفذ وعدًا واحدًا فقط مما قطعه على نفسه مع توليه منصب الرئاسة في 1 ديسمبر 2018.
وقال لوبيز أوبرادور، خلال مؤتمر صحفي: "في ميدان سوكالو قطعت على نفسي 100 وعد، وهذا يعرف الجميع، ولم يبق أمامي إلا تنفيذ وعد واحد".
ولم يوضح الرئيس ما هو الوعد الوحيد الذي لم ينفذه، حسب قوله.
يذكر أن لوبيز أوبرادور تعهد في يوم تنصيبه بتقليص النفقات على الجهاز الإداري وإدراج الفساد وسرقة الوقود وشراء أصوات الناخبين على قائمة الجرائم الخطيرة، وتطوير البنية التحتية وزيادة الدعم الاجتماعي للسكان.
وفي وقت سابق من هذا العام، وصف الرئيس المكسيكي، ارتفاع عدد جرائم القتل المشكلة الرئيسية بالنسبة لحكومته.
وقتل في أعمال العنف في المكسيك أكثر من 33 ألف شخص في العام الماضي، وعاد مستوى جرائم القتل للارتفاع في مايو الماضي بعد تحسن قليل.
وأعلنت السلطات المكسيكية، أنّ عدد المفقودين في البلاد بين 1964 و2022 تجاوز مئة ألف شخص، في حصيلة ضخمة سارعت الأمم المتّحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إصدار توصيات بشأن كيفية التعامل معها.
وقالت أمانة سرّ الحكومة، إنّ عدد الذين سجّلت أسماؤهم في السجلّ الوطني للمفقودين بين 15 مارس 1964 و16 مايو 2022 بلغ مئة ألف و12 شخصًا، حوالي 75% منهم من الرجال.
وزادت حالات اختفاء المواطنين في المكسيك بقوة منذ 2006؛ بسبب أعمال العنف المرتبطة بتهريب المخدّرات.
وما أن نشرت الحكومة هذه الحصيلة حتى سارعت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة الاختفاء القسري إلى التأكيد على أنّ "اختفاء الناس في المكسيك هو مشكلة تعني الجميع: إنّه مشكلة للمجتمع برمّته وللإنسانية".
وكانت هذه اللجنة ندّدت في تقرير أصدرته في أعقاب زيارة أجرتها إلى المكسيك في نوفمبر "بالاتجاه التصاعدي المقلق" لعمليات الخطف التي يغذّيها "إفلات مطلق من العقاب".
وإذ أكّدت اللجنة في تقريرها، أنّ المسؤول الأول عن عمليات الخطف هذه هو الجريمة المنظمة، حمّلت كذلك جزءًا من المسؤولية عن هذا الوضع إلى إهمال السلطات العامة، مطالبة الحكومة المكسيكية "بإجراءات فورية".