محافظ البنك المركزى: حكومات دول إفريقيا تحملت أعباء شراء لقاحات كورونا
كشف طارق عامر، محافظ البنك المركزي، عن أن اجتماعات البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد تأتي وسط ظروف استثنائية تحتاج إلى رؤية جديدة للتعامل مع الأزمة الراهنة، حيث يتابع العالم الأحداث المتلاحقة التي ما زالت تشكل صدمات قوية لمعظم اقتصاديات العالم من الدول النامية والمتقدمة التي تعاني من تهديدات التضخم.
وأضاف «عامر»، خلال افتتاح اجتماعات البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن دول القارة تعاني من مشكلات وأعباء داخلية زادت وطأتها مع الصدمات الخارجية، مؤكدًا أن حكومات الدول الإفريقية تحملت أعباء توجيه جزء من ميزانيتها لشراء اللقاحات، وسط فرض قيود على السفر، وهو الأمر الذي أثقل كاهل الدول الإفريقية، ولم تكد تمر أزمة الوباء حتى تزامنت معها زيادة التضخمات العالمية وارتفاع أسعار السلع الغذائية العالمية بسبب الاضطرابات السياسية العالمية.
وتابع: «أدت تلك الاضطرابات إلى زيادة أسعار الطاقة وسلاسل الإمداد والشحن، الأمر الذي فاقم من زيادة الضغوط التضخمية على كافة الدول النامية والمتقدمة»، مضيفًا: «هذه الاضطرابات تعد اختبارًا لصلابة النظام المالي العالمي في ظل أجواء عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي، بما يزيد من صعوبة المهمة على كاهل السلطات المالية والنقدية فيما يتعلق بالمفاضلة بين السياسات».
وأشار «عامر» إلى أن البنك المركزي بالتعاون مع الحكومة استطاع مواجهة الحالة الاستثنائية من خلال اتخاذ تدابير غير مسبوقة من خلال توفير السيولة للأفراد والشركات، مما أدى إلى حماية فرص العمل المتوافرة وتوفير كافة المتطلبات والاحتياجات الأساسية للمجتمع، والحيلولة دون انعكاس الأوضاع السلبية على الأسواق والمواطنين، والتحديات لم تكن بالأمر الهين واليسير.
وأشاد «عامر» بأداء المؤسسات المصرفية: «أثبتت مكانتها في عصر الرقمنة وتعزيز الشمول المالي لتمكين جميع فئات المجتمع من الخدمات المصرفية، والتضحيات التي قام بها الجهاز المصرفي والعاملون به خلال أزمة كورونا، وفقدان أكثر من 250 شهيدًا من أجل خدمة الوطن والمواطنين».