افتتاح 25 فصلًا لمحو أمية الكبار بمدينة الأسمرات
واصلت مدينة الأسمرات فعاليات المؤتمر الثالث لدعم السكان والأهالي الجدد المنضمين حديثا إليها من المناطق غير الآمنة والعشوائية تحت عنوان "معا نرتقي" برئاسة المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، وبحضور الدكتور حسن الغندور رئيس حي الاسمرات والدكتور محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار وعمر حمزة مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للتعليم والدكتورة غادة مدير عام التوعية بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وممثلي مديريات التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والشباب والرياضة والأوقاف والمجلس القومي للمرأة، وعدد من الجمعيات الأهلية بحي الاسمرات وممثلي المجتمع المدني والروتاري وعدد من القيادات التنفيذية تحت رعاية السيد اللواء محافظ القاهرة .
واستهلت نائب محافظ القاهرة كلمتها الافتتاحية بالترحيب بالحضور، وثمنت جهودهم المبذولة تدعيما لأهالي الأسمرات لدمجهم في مجتمعاتهم الجديدة.
وأكدت أن الدولة المصرية لم تهتم ببناء وحدات سكنية حضارية فى المناطق بديل العشوائيات فقط، بل ركزت كل جهودها على تطوير الإنسان وتحسين مستوى الخدمات المقدمة له وتقديم يد العون لدمجه في مجتمعه الجديد للوصول إلى نتائج تسهم فى تعظيم حياتهم، ممثلة فى الاهتمام بتقدير حاجات سكان المناطق المطورة وترتيب أولوية تلك الحاجات حسب أهميتها بالنسبة لهم، وتحديد متطلبات إشباعها على أسس سليمة والعمل على تنمية أساليب التعايش الإيجابية؛ لمساعدة السكان على مواجهة المشكلات من خلال برامج إرشادية .
وخلال اللقاء تابعت عبدالمنعم معدلات الأداء ونسب التنفيذ لخطط الأعمال المتفق عليها وفقا للجدول الزمني المحدد خلال اللقاءات السابقة والتي تمثلت في عدة أهداف أهمها محو أمية وتعليم الكبار والاطفال والمتسربين من التعليم لاستكمال العملية التعليمية في إطار مبادرة الأسمرات بلا أمية وممارسة الأنشطة الكشفية والترفيهية والرحلات من خلال توفير أنشطة الكشافة، والمعسكرات بمراكز الشباب وقصر الثقافة والمدارس والجمعيات الأهلية الواقعة بنطاق الحي استغلالا لفترة الإجازة الصيفية إلى جانب توفير فرص التدريب المختلفة للحرف اليدوية لتنمية المهارات.
وأكدت على افتتاح ٢٥ فصلا دراسيا تعليميا لمحو أمية الكبار بإجمالي ٨٠٠ دارس من سكان مدينة الاسمرات في إطار من الشراكة والتشبيك والتعاون المثمر بين جميع الاجهزة المعنية والمجتمع المدني إيمانا بأهمية مثل هذه المبادرات لرفع الوعي الثقافي والتعليمي من خلال التعليم باعتباره السبيل الوحيد لنهضة الأمم، على أن يتم زيادة عدد الفصول أول يوليو إلى ٥٠ فصلا دراسيا بالتنسيق مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار والتضامن الاجتماعي .
وأضافت نائب المحافظ، أنه تحقيقاً للشراكة المثمرة مع الجهات المختلفة وخاصة بمجال التدريب تم تنسيق الجهود مع قطاع التوعية بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لرفع الوعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه والتدريب الأمثل لتنمية مهارات الراغبين؛ للالتحاق بالدورات التدريبية على أعمال السباكة من خلال فريق عمل متخصص، وتوفير المعدات اللازمة لأعمال الإصلاحات إلى جانب تقديم برامج التوعية المستمرة باستخدام أساليب غير تقليدية من خلال الأنشطة التفاعلية والمسابقات التنافسية والرحلات الميدانية ورسائل التوعية التعليمية خلال حصص محو الأمية حول عدة موضوعات، منها ترشيد الاستهلاك وتدوير المخلفات، واستخدام قطع الغيار الموفرة وتقديم جوائز للفائزين إلى جانب عقد احتفالية كبري نهاية البرنامج التدريبي على أن يتم البدء أول يوليو القادم .
عقب اللقاء تفقدت المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية فاعليات فتح فصول محو الامية وتعليم الكبار بمدرسة تحيا مصر ١ والمؤسسة القومية للخدمات المتكاملة، والتي تستهدف الرجال والسيدات والأطفال تشجيعا للدارسين وتحفيزهم على مواصلة طريقهم للتعلم، وحثهم على الانتظام في فصول محو الأمية من خلال تسهيل كافة العقبات التي قد تقف حائلا أمام استكمال العملية التعليمية وتوفير حوافز مميزة للدراسين تشجيعا لهم .
كما شملت الجولة زيارة المؤسسة القومية للخدمات المتكاملة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي للتعرف على اهم الخدمات التي تقدمها ومنها مركزًا لتنمية مهارات الاطفال و ذوي الهمم ومركز للتخاطب، وحضانة دامجة وقاعات تدريب ومركز علاج طبيعي ومعرض الأسر المنتجة وورش تدريب حرفية وخدمات للمرأة ومركز للاستشارات الأسرية ومركز دعم نفسي وتصالح أسري ومكانًا؛ لاستضافة النساء والأطفال ضحايا العنف وورشًا حرفية ومركز حاسب آلي لتدريب الشباب .
كما تابعت مجهودات المجلس القومي للمرأة في هذا الإطار من خلال مبادرة "أنا وماما" بقصر ثقافة الأسمرات من خلال تنفيذ أنشطة ترفيهية وتثقيفية تجمع الأمهات وأبنائهم لتقوية الروابط الأسرية وسد الفجوة بينهم، بالإضافة إلى القيام بتوعية الأمهات بكيفية التعامل مع الأبناء والتربية السليمة القائمة علي التفاهم والمحبة والود من خلال تغيير المعتقدات والعادات والتقاليد الخاطئة والتوعية، بضرورة عدم التمييز بين الجنسين، وصعوبات التعلم وسبل التعامل الصحى مع الأطفال، وتعريفهن باحتياجات أبنائهن النفسية .
وفي ختام جولتها تفقدت ملاعب مركز شباب الاسمرات وسط تواجد مكثف من قبل أبناء الحي من النشء والشباب المشاركين فى ألعاب كرة القدم والكونغوفو والكاراتيه، حيث أشادت بتنوع الأنشطة الرياضية المقدمة، والإقبال الكبير على المشاركة بها فى إطار تقديم كافة الخدمات الشبابية والرياضية والمساهمة فى تنشئتهم بصورة سليمة فكرياً وصحياً وبدنياً من خلال ممارسة الرياضة.