تقرير آسيوى يكشف أسرار المدينة الغارقة فى مصر.. النسخة الفرعونية من أتلانتس
أكدت صحيفة "كافيف" (cafef) الفيتنامية أنه ربما لا تكون الحضارة المصرية موضوعًا غريبًا أو غير معروف لكثير من الناس، فبمجرد أن نذكر هذه الحضارة القديمة، نفكر جميعًا على الفور في رموز نموذجية مثل أبوالهول أو الفراعنة أو الآلهة التي تم بناء تماثيل لها على شكل بشري.
وتابعت أنه إلى جانب هذه الميزات، تشتهر مصر أيضًا بالمدينة القديمة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين في أعماق البحر المتوسط، وهي مدينة ثونيس هرقليون، وتشبه المدينة بنسخة أخرى من مدينة أتلانتس الأسطورية.
وأضافت أن مدينة ثونيس هرقليون تقع في خليج أبوقير الحالي على بُعد 24 كيلومترًا فقط شمال شرق مدينة الإسكندرية المصرية، ويعود تاريخها إلى 2700 عام.
وأشارت إلى أنه في ذلك الوقت، كانت المدينة مزدحمة، بها شبكة متقطعة من القنوات، ومع الموانئ والأرصفة والمعابد المتصلة ببعضها البعض عن طريق العبارات والجسور العائمة، كانت هذه حقًا مدينة بها أكثر حركة بحرية في العالم في ذلك الوقت.
وأوضحت أنه فيما يتعلق باسمها، فإن مدينة ثونيس هرقليون مشتقة من الاسم المركب للمصريين واليونانيين في ذلك، إذ أطلق صاحب المدينة على هذا المكان اسم ثونيس واستخدم اليونانيون هرقليون للإشارة إلى هذا المكان.
اختفاء غامض
وأكدت الصحيفة أنه من المعروف أنه في القرن الخامس قبل الميلاد، كان المؤرخ اليوناني هيرودوت أول من ذكر ظهور هذه المدينة، ووفقًا لذلك فإنها وجدت قبل تأسيس الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد، فكانت المدينة موجودة ومكانًا لتجارة البضائع من البحر الأبيض المتوسط، إلا أنها اختفت في ظروف غامضة بين عشية وضحاها.
وتابعت أنه على الرغم من كونها واحدة من المدن البارزة في الحضارة القديمة، إلا أن ثونيس هرقليون تعد مدينة في الأساطير فقط بسبب اختفائها الناصع.
وأضافت أنه على الرغم من أن العديد من الناس ذكروا مدينة هرقليون، إلا أنه في القرن التاسع عشر لم يستطع أحد إثبات وجودها على الإطلاق، وظهرت فقط في عدد قليل من الكتب المصرية واليونانية القديمة التي تحتوي على آثار لهذه المدينة، التي لا تزال لغزًا.
وأشارت إلى أن المدينة ظلت أسطورة فقط حتى عام 2001، وخلال رحلة للبحث عن حطام سفينة، اكتشف عالم الآثار تحت الماء فرانك جوديو عن طريق الخطأ المدينة المخفية تحت الماء.
وأوضحت أنه في أعماق المحيط، تم الكشف عن أنقاض هيرقليون تدريجيًا مع حالة حفظ ممتازة على الرغم من دفنها لقرون.. على وجه الخصوص، في منطقة هذه المدينة وحدها، تم اكتشاف 64 قاربًا من جميع الأنواع، وتم اكتشاف 700 مرسى، وهذا يعني أيضًا أن التجارة المزدحمة وكذلك شبكة الموانئ المذكورة في النصوص القديمة دقيقة تمامًا.