إجراءات أسرة عبدالهادى الجزار لحفظ تراثه بعد عودة لوحة «الفنارات»
تسلمت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، اليوم الثلاثاء، لوحة "من وحي فنارات البحر الأحمر" للفنان التشكيلي المصري العالمي عبدالهادي الجزار(الإسكندرية مارس 1925 - مارس 1966) الذى تخصص في التصوير؛ والتى لم يستدل عليها منذ صدور إذن صرف 1971 لمبنى وزارة الثقافة بجاردن سيتى، وذلك في حضور فيروز الجزار وأنسي عمار المحامي بالنقض والدستورية العليا من ورثة وأبناء صاحب شركة محمد عبدالمالك للمقاولات، وهم: هشام وإبراهيم ومحمود محمد عبدالمالك والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وأحمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف بالقطاع، وهو ما استدعى أن نسأل أسرة "الجزار" عن تصورهم لتوثيق تراث الفنان الراحل بعد عودة لوحته المفقودة منذ عام 1971.
ماذا تفعل أسرة "الجزار" فى تراثه بعد عودة لوحة "الفنارات"؟
قالت "فيروز" لـ"الدستور"، إن الأسرة تستعد الآن لإعداد كتالوج يتضمن كل أعمال والدها الفنية على أن تكون ببلوجرافياً كاشفة لكافة الأعمال على غرار الكتالوج الذى أعدته أسرة الفنان الراحل محمود سعيد.
وأضافت "فيروز"، أن الكتالوج يشرف على إعداده الدكتور حسام رشوان الذى أشرف على إعداد كتالوج الفنان محمود سعيد.
قصة ظهور لوحة السد العالى فى مطار القاهرة
للفنان التشكيلي المصرى العالمى عبدالهادى الجزار لوحة "السد العالى"، التي تعد من أبرز وأوقع لوحاته التى نال عنها وسام الجمهورية فى العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1964، وطلب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أن يقتنيها فى مكتبه فى مقر الاتحاد الاشتراكى، واختفت مع حريق مقر الحزب الوطنى (الحزب الحاكم في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك) في جمعة الغضب يوم 28 يناير 2011 ولم تظهر حتى اليوم، وهو ما أشارت ابنته "فيروز" إلى أن البعض شاهدها فى قاعة كبار الزوار بمطار القاهرة، وعند تتبع ذلك لم يجدوها بعد أن تقدمت أسرة الفنان الراحل ببلاغ حول ذلك، مؤكدة استمرار محاولات الأسرة؛ للبحث عن اللوحة التى تعد من أبرز أعماله الفنية.
رحلة «الجزار» وإسهاماته: 22 معرضاً خاصاً و40 جماعياً و9 دولي
عمر قصير قدم فيه "الجزار" 22 معرضا خاصا، وما يقرب من 40 معرضا جماعيا، و9 معارض جماعية دولية، ويكتب عنه ما يقرب من 35 كتابا وبحثا ورسالة دكتوراه، الجوائز عرفته مبكرا، بدأت فى مسابقة القومية العامة للرسم عام 1942، ومرت بجائزة الدولة التشجيعية عام 1964، وانتهت بشهادة تقدير من الدولة عام 1967، لكن الأخيرة جاءت بعد وفاته بعام.