الطقس الجاف يزيد من أزمات الطاقة في أوروبا.. وتحذيرات من صيف قاسي

أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الحرارة الشديدة التي أثرت على أيبيريا شمال أوروبا هذا الأسبوع أدت إلى درجات حرارة بلغت ذروتها فوق 40 درجة مئوية في بعض أجزاء إسبانيا خلال الأيام الماضية أي 7-9 درجة مئوية أعلى من المتوسط ​​الموسمي في بعض المواقع مثل الأندلس.

وتابعت أن الطقس الحار والجاف أدى إلى تفاقم مشاكل الجفاف في جميع أنحاء المنطقة، حيث سجلت العديد من خزانات المياه مستويات تخزين منخفضة للغاية في بداية موسم الصيف، بعد شتاء شديد الجفاف خاصة شهري يناير فبراير وجاء شهر مايو جاف جدًا أيضًا، وتولد إسبانيا أكثر من 10 % من طاقتها الكهربائية من محطات الطاقة الكهرومائية، لذلك سيكون لذلك بعض الآثار الخطيرة على إنتاج الطاقة وتوافرها أسعارها.

وأضافت أن الظروف الجافة والحارة تتحرك شرقًا خلال بقية هذا الأسبوع وحتى نهاية الأسبوع، عبر شمال غرب ووسط أوروبا، قبل أن تصل شمالًا وشرقًا إلى أوروبا الشرقية خلال عطلة نهاية الأسبوع وحتى الأسبوع التالي.

صيف قاسي

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى الثلاثينيات عبر العديد من المناطق، وتبلغ ذروتها بين 7-10 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي الموسمي في بعض المواقع، حيث ستؤدي موجة الحر إلى زيادة الطلب على الطاقة من أجل التبريد عبر بعض أجزاء أوروبا، وستزيد أيضًا من درجات حرارة مياه النهر المستخدمة لتبريد محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء القارة.

وأوضحت أنه في الماضي، اضطرت شركة EDF الفرنسية إلى إيقاف بعض مفاعلاتها النووية بسبب الحرارة وارتفاع درجات حرارة نهر الرون، على الرغم من أن هذا أكثر شيوعًا في يوليو وأغسطس بدلاً من منتصف يونيو.

وأكدت الصحيفة أنه على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، منذ بداية شهر يونيو، شهدت مساحات شاسعة من وسط وشرق الولايات المتحدة ظروفًا موسمية قاسية في الغالب، حيث واجهت الأجزاء الغربية من القارة الأمريكية أشد الظروف حرارةً وجفافًا حتى الآن.