رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أسترالي: الفراعنة أفضل شعب استغل الأخشاب لبناء حضارتهم

الغابات
الغابات

أكدت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، أن الأخشاب ساهمت في بناء حضارات العالم الإنسانية بالكامل، وعلى رأسها الحضارة الفرعونية، والتي استغلت الأخشاب أفضل استغلال عن طريق بناء السفن بإتقان شديد.

وتابعت أن الأشجار كانت السبب الرئيسي في التقدم البشري حتى هذه المرحلة، وفقًا لما أكده البروفيسور إينوس أستاذ العلوم البيولوجية من جامعة هال.

وأشار «إينوس» إلى أن الأشجار لها قيمة جمالية وبيئية ومادية ليس لها مثيل، وكشف في كتابه الأخير «العصر الخشبي»، كيف شكلت مادة واحدة كل تاريخ البشرية.

وتابع أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم تفشي ظاهرة إزالة الغابات وتأثيرات تغير المناخ، يقول إنه وقت حاسم لفهم مدى أهمية الأشجار للبشر.

 

الأشجار والتاريخ البشري

وقال «إينوس»: «عندما قرر أسلافنا الأوائل الانتقال من الفروع إلى الأرض، قدمت الأشجار إحدى أهم أدوات التنمية البشرية، من خلال الأخشاب القابلة للاشتعال والتي يمكن استخدامها لإشعال النار».

وتابع: «لم توفر النار الحماية من الحيوانات المفترسة والقدرة على الطهي فحسب، لكنها لعبت أيضًا دورًا في تطور عالمنا»، مُشيرًا إلى أنه على مدار التاريخ، كان هناك الكثير من الاهتمام بالأدوات الحجرية والبرونزية والحديدية، مع تفوق الخشب على كل هذه الأشياء في الأهمية، مُضيفًا أن الأدوات الأولى في التاريخ البشري كانت من الأخشاب، ويقدر عمر بعضها أكثر من 450 ألف عام.

وأضاف «إينوس»: «بعد ذلك بوقت طويل فقط بدأ البشر في إضافة رؤوس حجرية للرماح، وكانت كل الرماح التي استخدمناها منذ حوالي 150 ألف عام كانت مصنوعة من الخشب».

 

الفراعنة والأخشاب

وقال «إينوس»: «الفراعنة استغلوا الأخشاب أفضل استغلال، فأقاموا بها السفن مثل سفينة الملك خوفو الموجودة متحف الشمس بمنطقة الأهرامات في مصر، منذ آلاف السنين»، مؤكدًا أن قارب خوفو، عبارة عن سفينة خشبية طوله 40 متر تقريبًا، بعد وفاة الملك تم تفكيكه ووضعه في حفرة قبالة سفح الهرم.

وأضاف: «عمر القارب حوالي 4500 عام، وكانت حرفية ودقة الفراعنة مذهلة، حتى أن الخبراء يعتقدون أن هذا القارب إذا تم وضعه في النيل سيبحر».

وأشار إلى أنه على الرغم من الاستخدام الجيد للفراعنة للخشب، استخدمت دول أوروبا السفن الخشبية لنهب العالم، وبلغت ذروة هذه الانتهاكات عندما عبر الأوروبيون العالم من القرن الخامس عشر.