«المعاهد الأزهرية» يكشف أسباب فشل الحياة الزوجية: اسأل عن المودة والرحمة
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الأزهر لم يتخلف يوما عن القيام بدوره الوطني والاجتماعي تجاه أبناء مصر والمسلمين في العالم كافة، موضحا أن السعادة التي أقرها الدين لم تتوقف على السعادة في الآخرة؛ إنما جاء الدين لإسعاد الناس في الدنيا والآخرة.
وأشار وكيل الأزهر في كلمته خلال افتتاح برنامج تأهيل المقبلين على الزواج؛ إلى أن الأزهر يقوم بدوره المنوط به كمؤسسة تربوية دعوية تعليمية تهتم بالنشء وتعلمهم أمور دينهم السمح، كما يعمل على تخريج علماء ينشرون رسالة الإسلام لكل العالم، لافتا إلى أن الرعاية الأسرية وتحصين المجتمع أمر غاية في الأهمية، وأن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع، والدولة التي تعاني من تفكك أسرها لن تنهض اقتصاديا.
من جهته، بيّن الدكتور سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أهمية المودة والرحمة التي ينبغي أن تقام عليها وبها الحياة الزوجية، لافتا إلى أن الحياة الزوجية إن غابت عنها المودة والرحمة فشلت، وأن من آيات الله أن خلق لنا من أنفسنا أزواجا وجعل بين الزوجين من الرحمة والمودة ما يستقيم بها الحياة، حيث يعتبر الزواج من أهم الروابط التي شرعها الله بين الناس، قال تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة”
وأوضح د.أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن البرنامج يتضمن عددًا من الدورات التدريبية المجَّانية لتأهيل وتدريب المقبلين على الزواج لغير المتزوجين، حيث تتضمن الدورة عشر محاضرات بواقع محاضرتين في اليوم، يحاضر فيها نخبة من المحاضرين المتخصصين الشرعيين والنفسيين.
وأضاف الحديدي، أن البرنامج التوعوي يهدف إلى التعرف على المفاهيم الدينية والمجتمعية، واكتساب مهارات مهارات التعامل بين الزوجين، وضوابط العلاقات الأسرية، كما تراعي محاورها الأبعاد الدينية والنفسية والاجتماعية والطبية.