رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا باخوم: لنجعل من الحياة هبة لنعيش الحاضر بفرح

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

هنّأ الأنبا باخوم، النائب البطريركي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، الأقباط بعيد العنصرة، قائلاً: «الآباء الأحباء، الرهبان والراهبات، كل الأنشطة الرسولية، وشعب الإيبارشية البطريركية المبارك، سلام ومحبة لك في هذه المناسبة».

وتابع الأنبا باخوم في رسالة للتهنئة: "كلّ منا يبحث عن التعزية، ونلجأ أحيانًا إلى تعزيات سرعان ما تتلاشى.. إنّها تعزيات اللحظة، تعزيات العالم، تُعطي راحة مؤقتة، لكنّها لا تُعالج الألم العميق الذي نحمله في داخلنا.. إنّها تحوّل انتباهنا وتشتتنا، لكنّها لا تشفي من الجذور، كما يقول البابا فرنسيس.. والله  يقدم لنا اليوم تعزية السّماء: الروح القدس، الذي يجعلنا نشعر بأنّنا محبوبون، كما نحن، وبما فينا، هو وحده الذي يمنح قلبنا السّلام".

 وأضاف: "اليوم، يواصل قداسة البابا، إذا شعرت بظلام الوَحدة، وإذا كنت تحمل في داخلك صخرة تخنق الرّجاء، وإذا كان في قلبك جرح حارق، وإذا لم تجد مخرجًا، افتح نفسك للرّوح القدس: (حيث تشتد المحنة، يزداد عزاء الرّوح، ليس كما يفعل العالم الذي يعزي ويلاطف في فترة الازدهار، وفي الشدة يستخف ويصدر الأحكام)، مضيفاً: إن المحامي، في زمن الله، كان المحامي بدلًا من أن يتكلم نيابة عن المتهم، كان يقف بجانبه ويقول له في أذنه الحجج للدفاع عن نفسه، وكذلك الروح إنّه لا يحلّ محلَّنا، بل يدافع عنا أمام أكاذيب الشّرّ ويلهمنا الأفكار والمشاعر، يفعل ذلك بلطف، دون أن يرغمنا: يقدم نفسه ولكنّه لا يفرض نفسه علينا".

وأكد أن نصيحة الرّوح القدس هي "عِش الحاضر" لا الماضي ولا المستقبل. ضد تجربة الوقوع في الشلل بسبب مرارة الماضي أو الحنين إليه، أو التركيز مخاوف المستقبل. الرّوح يذكّرنا بنعمة الحاضر. ليس لنا وقت أفضل: الآن، وحيث نحن، هي اللّحظة الفريدة التي لا تتكرر لنختبر حب الله، ولنجعل من الحياة هبةً. لنعش الحاضر هذا ما أتمناه لي ولكم.