«هلوي دراعك بالعيال».. ضحايا عنف منزلي رجال يسردون لـ«الدستور» قصصهم
يقع الرجال ضحايا للعنف المنزلي بنسبة تصل لـ٤٠٪ بحسب منظمات حقوقية عالمية، وعلى الرغم من ضخامة العدد إلا أن كثير منهم لا يجدون المساعدة الجادة عندما يبحثون عنها وبعضهم يشعر بالخجل للبوح بأنه رجل يتعرض للعنف المنزلي أو الأسري لأسباب مختلفة منها أن أحد لن يصدقهم أو لخوفهم من التنمر على رجولتهم ومظهرهم العام كرجال تم وصعهم في إطار مجتمعي يتسم بالقوة.
كان البحث عن رجال يدلون بشهادتهم والحديث عما يتعرضون له من عنف أمر في غاية الصعوبة، كثير منهم رفض الإقرار بأنهم يتعرضون لعنف منزلي حفاظا على مظهرهم العام وتخوفا من النظر إليهم بنظرة دونية تقلل من رجولتهم.
وبعد بحث طويل وتواصل مع مراكز حقوقية في مصر لم تتمكن محررة «الدستور» من إيجاد مركز إيواء واحد للرجال والشباب الذين يتعرضون للعنف المنزلي على الرغم من أن دراسة أجراها مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية نشرت في عام 2015 تؤكد أن أكثر من نصف الرجال المتزوجين في مصر يتعرضون للعنف من أمهاتهم ومن أسرهم ومن زوجاتهم وبعضهم يتعرض للعنف من أبنائهم وزملاءهم في السكن أو العمل أو التعليم.
الدراسة التي نشرها مركز الأقصر للدراسات أوضحت أن نسب العنف ضد الرجال من قبل زوجاتهم وصلت لأكثر من 50% من إجمالي عدد المتزوجين الذين تم رصدهم من قبل جهاز التخطيط والإحصاء لذلك العام، وأوضحت الدراسة أن نسب العنف بين الزوجات الأميات تزيد وتصل لـ87 % بالمقارنة بالزوجات المتعلمات وأن ما يصل لـ6% يستخدمن أدوات حادة وخطيرة، وثلث النساء لا يشعرن بالندم لتصرفاتهن تجاه أزواجهن.
«الدستور» توصلت إلى عدد من الشباب والرجال المصريين الذين يتعرضون لأشكال مختلفة من العنف الأسري.
في البداية شعر «أحمد. ع» ٣٦ عاما بالخجل للتحدث عن الأمر مع محررة «الدستور»، ويعمل منذ ٥ سنوات في إحدى الشركات المختصة ببيع العقارات، لم يستطع البوح عما عانه في منزله من إهانات وضرب من قبل زوجته بسهولة، لكن وبعد إصرار قد يدفع ويحمي رجال آخرين وافق على الحديث دون إظهار صورته الشخصية حتى لا يعرض نفسه وابنه للسخرية من الآخرين حوله.
ويقول «أحمد» في حديثه لـ«الدستور» إنه لا يستطيع الحديث عن الأمر بسهولة، فالرجل له صفات خاصة ونظرة معينة في المجتمع تجعله في محل وموقف محدد، إذا تغير ذلك سيعاني من عنف وتنمر مجتمعي وليس أسري فقط بل وقد يطال الأمر أسرته أو ابنائه من تنمر وسخرية.
وأشار إلى أنه تزوج في سن الـ٢٤ عاما بعد قصة حب طويلة دامت لسنوات منذ كانا هو وزوجته في الجامعة، حيث تعرف عليها وأحبا بعضهما البعض كثيرا.
وتابع انه أراد أن يتزوج سريعا فعمل في عدة وظائف منذ كان في السنة الثانية حتى يتمكن من جمع المال الكافي الذي يتيح له الزواج ويمكنه من إنشاء أسرة وبيت، مؤكدا أنه تغاضى عن أشياء كثيرة أثناء فترة الخطوبة منها عصبية زوجته الشديدة وعنادها في أبسط الأمور وتصميمها على رأيها، لكنه لم ينظر لكل لذلك لقد أراد فقط أن يكملا الحياة معًا، ليكتشف لاحقا ومع سنوات العشرة والزواج أن مرآة الحب عمياء، فهي تمنعك من رؤية الواقع المأساوي الحزين، وتجعلك تتناسى الالم الذي شعرت به في لحظة الموقف المؤسف وتتغاضى عنه لتستمر الحياة وتستكمل الأمل والوهم بأن هذه الإنسانة هي اختيارك الذي حلمت به وتعبت لأجله
وأوضح أنه كان يتعرض لعنف نفسي ولفظي وجسدي، حيث كانت زوجته تقوم برمي الأشياء عليه حتى تسببت له بإصابة بالغة في كتفه بعدما قامت برمي مكواة ثقيلة نحوه فأصابته في كتفه وهو يحاول تجنبها حتى لا ترتطم برأسه أو وجهه ما تسبب له بكسر في الترقوة وعظمة الكتف العليا.
وأكد أنه وعلى الرغم من ذلك لم يوجه لها أي اتهام أو يكشف ما فعلته لأسرته أو لطاقم المستشفى، وقال إنه قال للجميع إن شيء سقط عليه من أعلى إحدى الشرفات وهو يخرج من باب عمارتهم، قائلا إنه أراد أن يحافظ على مكانتها في نظر ذويه، لكنه كان يشعر بالإحراج في البوح بأنه يتعرض دوما لمثل هذه المواقف
وأوضح أن بداخله لم يكن يريد كسر رجولته في أعين من حوله، خاصة أن الجميع يحترمه ويقدره ويصفوه بالرزانة والاحترام.
وأكمل أن مثل هذه المواقف العنيفة كادت تنهي حياته في إحدى المرات، حيث أن زوجته رمت علبة مكياج خشبية نحوه وتسببت له بشرخ طفيف في عينه اليسرى توجب عليه إجراء عملية لإزالة قطع الخشب الصغيرة التي تطايرت نحوه بعدما ارتطمت في الباب بجواره وهو يحاول الابتعاد عنها والخروج من المنزل.
وشعر أحمد أن حياته هو وابنه في خطر بعدما قامت زوجته في موجة غضب عارمة بمحاولة رمي الطعام على جسده ووجه وهو يحمل ابنه الذي راح يبكي بصوت عال للغاية بسبب الخوف نتيجة صراخها على أمر تافه وهو أنه نسي شراء فلفل أسود أثناء عودته من العمل.
وأوضح أن بعد هذا الموقف حمل طفله وذهب نحو الباب للذهاب إلى بيت والده ووالدته لكنها راحت تهدده بالتخلص منه إذا ترك المنزل وأنها لن تغفر له إذا رحل وحاولت سحب الطفل بقوه وتهديده بخبطه بالمقلاة إذا لم يترك الطفل من يده، وأنه سترفع عليه دعوى قضائية في المحاكم إذا لم يتوقف عن تهديدها بالرحيل وتطليقها.
وأكد أنه في هذه اللحظة دخل للغرفة وحاول الاتصال بالشرطة وأثناء حديثه معهم شعر بأنهم يشعرون بالاستغراب قليلا وسألوه عدة مرات عن عمره وعمن يريد الإبلاغ عنه وعندما قال لهم زوجتي تحاول قتلي سألوه قتلك؟ كيف؟ وبعد أخذ كافة البيانات منه لم يأت أحد لنجدته لأنهم ظنوا أنه بلاغ كاذب.
وأوضح أنه فكر في الاتصال بوالدته ووالده وإخبارهم بأنه إذا ظل في المنزل ستقوم بقتله في غفلة منه وأنهم عليهم القدوم مع أهلها وإنهاء الأمر، لكنه شعر بالخوف عليهم من أن تفقد أعصابها فتتسبب بجريمة ما لرفضها كلام أهله، ففكر بمحاولة تهدئتها لكن الأمر باء بالفشل فجلس على كرسي على بعد متر ونصف تقريبا من الباب، وقال لها إنه لن يذهب إلى أي مكان وطلب منها أن تعطيه الطفل حتى يهدئه وبمجرد دخولها إلى المطبخ مرة أخرى نزل راكضا للشارع وهو يحمل ابنه.
وأكد أنه عندما أخبر والداه وإخوته بما يعانيه منذ سنوات سمع كلمات مؤلمة للغاية، حيث وصفوه بأنه «مش راجل» لأنه لم يتمكن من ردعها، مشيرا إلى أنه منذ هذه اللحظة لا يتحدث عن الأمر وطلقها ورغم كل ما فعلته به لم يستطع إثبات عنفها لأخذ واحتضان طفله وحمايته.
وأكد أنها لم تحصل فقط على حضانة ابنه بل على كل شيء (المنزل والأثاث والأموال) وأنه لا يهتم بكل ذلك ويكفيه أنه لم يعد في هذه العلاقة المؤذية والمريضة، مشيرًا إلى أن أحدا لن يصدق أن رجلا يتعرض للعنف المنزلي، لأن الجميع ينظر للمرأة على أنها ضعيفة وهو أمر غير صحيح فكثير منهن يستخدمن أدوات حادة وخطيرة قد تتسبب بقتل أو إصابة الرجل بشكل سيء للغاية.
وفي السياق، قال «سامي. س. م» ٤١ عاما، موظف في شركة أجنبية، إنه تعرف على زوجته في إحدى ورش العمل الخاصة بالتوظيف وتأهيل الشباب، وكان أحد المعلمين الذين يلقون المحاضرات حول كيفية كتابة السيرة الذاتية التي ترشح المتقدم إلى الوظائف بشكل مهني ومحترف.
وأكد أنه مر عليه عدد كبير من الشباب والفتيات الذين تقدموا لتلقي هذه المنح المدعمة من إحدى السفارات الأجنبية، لكن لفت انتباهه فتاة شابة جميلة كانت في غاية الهدوء على حد قوله، ولم يتقرب منها بسبب احترام العمل.
وأشار إلى أنها تواصلت معه للاستفسار عن أشياء في كتابة سيرتها الذاتية وحاول مساعدتها كثيرا لأنها كانت ضعيفة في الإنجليزي، وبدأت محاولة التقرب منه وهو أعطى لها الفرصة بسبب إعجابه بها وبمجرد انتهاء الدورة التعليمية تقدم للزواج منها.
وأوضح أنه على الرغم من رفض أسرته لهذه الزيجة إلا أنه أصر عليها رغم كافة الفروق الاجتماعية والأسلوب في التعامل، وظن أنه يمكنه جعلها تتأقلم على طريقة عيشه وحياته وتغييرها إلى الأفضل، حيث أنها وبحسب قوله بعد كتب كتابهم بدأت يظهر عليها طريقة تحدث غير لائقة تضمن ألفاظ كثيرة وأثناء غيرتها عليه كانت تقوم بتهديده بقتله إذا فكر في خيانتها وكان يأخذ كل ذلك كفكاهة ومزاح.
وأكد أنه تغاضى عن كل ذلك بسبب علمه أنها عاشت حياة قاسية جدا بسبب زوجة أبيها، موضحا أنه ظن أنه سينتشلها من هذا العنف إلى حياة كريمة جيدة لكنها مارست تجاهه كل ما كانت تعيشه من قسوة وعنف لحسب وصفه.
وقال: «لقد نظرت إلى هذه الفتاة المسكينة التي عانت طوال حياتها من عنف أسري من قبل والدها وزوجته وأردت أن أجعلها تعيش في حياة أفضل واحنو عليها وأراعيها فترى الحياة بنور عيني وقلبي، لكن الحقيقة والواقع ليسوا بهذه السهولة لقد مارست معي كافة أنواع العنف والأذى النفسي والجسدي».
وأكد تعرضه للضرب مرارا بالأقلام على وجهه واللكمات المفاجأة وإلقاء الأشياء نحوه رغم تفاهة الأسباب، لكنه كان دوما يعفو عنها ويتخطى الأمر لأنه كان يراعي ما كانت تعانيه في طفولتها، حتى تحول إلى شخصا تعيسا منهكا لا شيء يفعله جيدا في وجهة نظرها.
وتابع «سامي» الذي رفض إظهار هويته أنها لم توافق أبدا على إنجاب الأطفال منه، كانت تصفه بالضعف لأنه كان يتحمل عنفها وإهانتها له، ويقول: «قالت لي مرارا أنت ضعيف»، مشيرا إلى أنها كانت تقول له أنه غير قادر على ضربها أو رد ما تفعله به.
واستمر في زواجه أكثر من ٣ أعوام، موضحا أنه كلما فاض به ورحل وفي كل رحيل كانت تستعطفه بظروف ماضيها وما عانته فيعود لها وتعود لممارسة العنف في نوبات الغضب التي تفتعلها لتأخره في العمل أو لطللبه أنه يريد زيارة والدته أو لطلبه منها محاولة الإنجاب أو لأشياء سطحية كعدم تمكنه من متابعة مسلسل ما تتابعه بسبب إنهاكه وتعبه في العمل.
وأشار إلى أن الأمر كان يبدأ بالإهانات ثم التنمر ثم السباب، وإذا ظل صامتا تقوم برمي الأشياء عليه ومن ثم تصفعه على وجهه وتطالبه بضربها إذا كان رجلاً، مؤكدا أنه لم يضربها ليس لأنه غير قادر على ذلك ولكنه لم يستطع فعل ذلك خوفا من كسرها أو القضاء عليها بضربة شديدة في لحظة غضب منه لا يتحملها جسدها فكان دوما يحاول الهروب من الموقف والخروج من المنزل.
وأكد أنه في إحدى المرات جلس في سيارته وبكى بشدة وفكر في الانتحار للتخلص من جنونها وحبه لها، وأردف أنه في إحدى المرات حاول البحث عن مركز لحقوق الرجال أو منظمة لحقوق أو حماية الرجال في مصر لتساعدهم ولم يجد شيئا كهذا.
وأوضح أنه لم يكن قادرا على تطليقها بسهولة بسبب المؤخر الذي يصل لـ٥٠٠ ألف جنيه وهو مبلغ لم يكن يملكه فتحمل العيش على هذا الوضع خلال الـ٣ سنوات حتى قامت هي برفع قضية خلع لأنه هجرها وعاد لمنزل والداه، مشيرا إلى أنها لم ترفع قضية الخلع من أجل الطلاق فقط بل لوصمه بأنها خلعته أمام الجميع.
أما «ع.م.م» 37 عاماً، قال إنه كان يعيش حياة مهينة للغاية مع زوجته التي كانت تهدده بالقتل في كل مشكلة ومزحة وأنها بالفعل في إحدى المرات رفعت السكين عليه وكادت تقتله لمجرد أنه كان لا يريد التحدث معها بسبب أنها تقوم بنقل كل أسرار منزلهم لوالدتها وشقيقاتها.
وتابع أنها كانت دوما تعايره بظروفه المادية لأنه غير قادر على تحصل مبلغ شهري يتخطى الـ3 آلاف جنيه، ما دفعه في إحدى المرات لدفعها عنه بسبب استفزازها المستمر له، فذهبت نحو المطبخ وجلبت سكين وقالت له إنها ستتخلص منه لأن عدم وجوده أشرف وأنه بلا قيمة.
وأكمل أنها لم تتوقف عند حد إهانته وتهديداتها له بل كانت تقوم بنشر أشياء سيئة عنه عبر وسائل التواصل مع جعله يتعرض للسخرية من عدد كبير من النساء في جروب خاص بالسيدات المطلقات.
وأوضح أنها لم تتوقف عن إيذاءه نفسيا ولفظيا وجسديا، حيث كانت دوما ترمي الأشياء عليه بما فيها كاتل المياه ما تسبب له بحروق شديدة في بطنه ووجه ورقبته.
وفي النهاية، أخذت كل ما يملك من منزل وأثاث وسيارته، ونقلت الأولاد إلى مدارس خاصة غير قادر على تحمل مصاريفها ورفعت قضية بأنه لا يدفع مصاريفهم على الرغم من أنه يعمل الآن في عدة وظائف لتوفير متطلبات أبنائه.
وأكمل أنه طالبها عدة مرات بأن يقوم هو برعايتهم لكنها قالت له نصا «هلوي دراعك بيهم وهسجنك».
وأكد أنه لم يتمكن أن يشهد أمام القاضي في المحكمة بأنها كانت تقوم بضربه باللكمات وبالصفعات والركلات لأنه كان يشعر بالخجل أن يقول مثل هذه الأشياء أمام الجميع فسكت وكتم الأمر في نفسه.
وفي السياق، قال الدكتور هاني بحيري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر إن كثير من الرجال يتعرضون لأشكال مختلفة من العنف والضغوط النفسية التي تتسبب لهم ليس فقط بإصابات جسدية خارجية بل بأمراض خطيرة كالذبحات الصدرية وارتفاع ضغط الدم والسكر ومرض القولون العصبي ومشاكل في المريء وتوقف عضلة القلب والصدمات العصبية والنفسية والاكتئاب والتوتر والقلق والانهاك الجسدي بسبب الضغط العصبي الذي ينهك عضلة القلب والأعصاب والعضلات,
وقال الدكتور هاني إنه يلتقي بعدد متوازن من الرجال في عيادته ممن يأتون إليه للتحدث عن مشاكلهم الأسرية وتتضمن كثير من العنف والإهانات.
وأوضح الدكتور أن أشكال العنف مختلفة والناس تظن أن العنف الجسدي هو فقط ما قد ينهك الرجل ولكن العنف النفسي أشد قسوة في كثير من الأحيان وقد يتسبب بوفاة الشخص نتيجة الحزن والاكتئاب الشديدين.
وأكد الدكتور في حديثه لـ«الدستور» أن الحالات التي تأتي اليه من الرجال تصل نسبتها لـ40% تقريبا من السيدات، مؤكدا أن السيدات عادة ما يتمكن من العلاج بشكل أسرع من الرجال والشباب، الذين يحتاجون لوقت لإدراك العلاج والتعافي نفسيا، لأن الأمر يؤثر على رجولتهم ونظرتهم لأنفسهم بشكل كبير مما يجعلهم يفقدون الثقة، موضحا أن كثير من النساء يتمكن من التعبير والبكاء بينما في الرجال الأمر يكون صعبا عليهم ويحتاجون لطرق مختلفة ومجهود يبذلونه للتعبير عما يتعرضون له.
وأضاف الدكتور وليد رشاد أستاذ مساعد بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن المجتمع يرفض فكرة تعرض الرجل للعنف بسبب الصورة النمطية التي تم وضعه في إطارها، بأنه أكثر قوة عقليا وجسديا.
وأكد أن كثير من الناس لا يريدون أن ينظروا إلى رجل ضعيف، بينما من أسلحة النساء الجذابة هو أن تكون ضعيفة في نظرة المجتمع.
وأوضح أن تعرض الرجل للعنف المنزلي من الأم أو الزوجة لا يعني أنه ضعيف جسديا أو ضعيف شخصية بل أن كثير من هؤلاء أكثر قوة وتحكما في أعصابهم لعلمهم أن الأمر قد يصل إلى جريمة في حالة رد العنف بالعنف، وكثير منهم يحاولون الحفاظ على مكانة شريكة حياتهم أو والدتهم.
وتابع أن الرجل يشهد ظلما واضحا من المجتمع والمنظمات الحقوقية والإنسانية، حيث أنه إذا بحث شخص عن أي مركز إيواء أو مركز حقوقي لمساعدته لن يجد أبدا أي شيء بينما هناك عشرات الالاف من المراكز الحكومية والخاصة التي تحمي المرأة.