محمد الباز في مؤتمر «سلام»: مصر تواجه الإرهاب حاليًا بـ«إرادة سياسية حقيقية»
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، إن هناك فارقًا بين التجارب السابقة والتجربة الحالية في مواجهة الإرهاب والتطرف، إذ إن التجارب السابقة كانت تشهد «صفقات ومواءمات» ولم تكن هناك إرادة سياسية لاستكمال المعركة.
وأضاف «الباز» خلال كلمته في ورشة بعنوان «تحليل التجربة المصرية في مجال مكافحة التطرف» ضمن فعاليات مؤتمر مركز «سلام لدراسات التطرف»، أنّ التجربة الحالية لها إرادة سياسية حقيقية، ولا توجد نوافذ مفتوحة في عملية المواجهة، وتأكّد ذلك من خلال حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أكد فيه أنّ الجميع سيجلس على مائدة الحوار الوطني، عدا مَن لوّثوا أيديهم بدماء المصريين.
وأشار إلى أن مواجهة التيارات الإرهابية تكون عبر 3 محاور؛ الأول هو المواجهة العسكرية والأمنية وهي مكتملة، ومحور التنمية وهو مكتمل، وثالثها المواجهة الفكرية والتي ينقصها الكثير، بسبب أن التيارات الإرهابية أفكارها دائمًا استباقية، وتكون المواجهة الفكرية رد فعل عليها.
وأكد أن الجماعات الإرهابية تعتمد على مرجعيات دينية ولن تكتمل المواجهة بالندوات والمؤتمرات، ولكن لا بد من المواجهة في الشارع.
وأضاف الباز: «الإعلام دائمًا ما يُتهم بالتقصير، نحتاج أن نثق أكثر في الإعلام، وإعادة النظر في تقييم دوره».
وينعقد مؤتمر «سلام لدراسات التطرف الديني المنطلقات الفكرية.. واستراتيجية المواجهة»، الذي ينظّمه مركز «سلام» لدراسات التطرف التابع لدار الإفتاء المصرية في الفترة من 7 إلى 9 يونيو، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عالمي يضم مفتي الدول الإسلامية وعلماء المسلمين من جميع أنحاء العالم.