الاستخبارات الأمريكية: بايدن أمر برفع السرية عن معلومات تتعلق بغزو روسيا لأوكرانيا
قالت مديرة الاستخبارات القومية الأمريكية، أفريل هاينز، خلال حضورها مؤتمرًا حول الأمن السيبراني، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر برفع السرية عن معلومات استخباراتية حول التحضير الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، كما أمر بالكشف عن تلك المعلومات للحلفاء، بسبب ما قيل إنه "تشكيك" بالرواية الأمريكية حول الأوضاع في أوكرانيا آنذاك.
وتابعت هاينز أن الرئيس بايدن جاء إليهم، وقال: “عليكم أن تكشفوا عن أكبر قدر من المعلومات التي بحوزتكم للتأكد من أن (الحلفاء الدوليين) يرون ما ترونه، ومن ثم الانخراط بمحادثات أخرى قد تكون أكثر فاعلية في التخطيط للغزو الروسي المحتمل"، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة سي إن إن الأمريكية.
يأتي هذا فيما أكدت وسائل إعلام أمريكية أن إيطاليا وفرنسا وألمانيا لا تؤيد طلب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تأييد نقل السيطرة على شبه جزيرة القرم إلى كييف.
وجاء في مقالة للكاتب باتريك بوكانان في مجلة "المحافظ الأمريكي": "روما وباريس وبرلين تؤيد تسوية سلمية عاجلة في أوكرانيا، لكن لا أحد منها يصر على ما يطلبه زيلينسكي من وقت لآخر، وهو انسحاب روسيا من الأراضي التي سيطرت عليها منذ عام 2014".
وأضاف: "بعض دول أوروبا الشرقية تدعم الرئيس الأوكراني في هذا الأمر".
وأشار المقال أيضًا إلى أنه "ومع تحقيق روسيا مكاسب بطيئة ولكن ثابتة في دونباس، لا يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمسك بيد ضعيفة في أي مفاوضات".
وقال زيلينسكي، في تصريح عبر قناة "Rai 1" الإيطالية، إن "أوكرانيا لن تعترف أبدًا بشبه جزيرة القرم جزءًا من روسيا، ولن توافق على استقلال جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك في دونباس".
وأضاف: "قضيتنا هي قضية أوروبا والناتو والديمقراطية.. بل هي قضية كل العالم، وإذا هزمنا سنكون أول من يسقط في أيدي إمبراطورية فلاديمير بوتين، وسيتبعنا الآخرون".