طارق الشناوى ناعيًا محسن علم الدين: «رحل بعدما أنفق آخر مليم على السينما المصرية»
نعى الناقد الفني طارق الشناوي، المنتج الكبير محسن علم الدين، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.
وكتب طارق الشناوي، عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة قائلا: «البقاء لله رحل المنتج الكبير محسن علم الدين، مات بعد أن أنفق آخر مليم على معشوقته السينما، محسن تلميذ للمنتج الأشهر في تاريخ السينما المصرية رمسيس نجيب».
وأضاف: «وظل حتى اللحظة الأخيرة يفكر ويحلم بسينما تعيد الكبار إليها، محسن كان يتولى على مدى 30 عاما بدون تكليف من أحد المسئولية الاجتماعية لكل الفنانين، تجده في كل مأزق وكل مرض، وفي الموت أول من يأتي لكي يشارك في تحمل أي أعباء اقتصادية عن عائلة الراحل دون أن يشعرهم بشيء.. مثواك الجنة أيها السينمائي الكبير والإنسان النبيل».
ويعتبر محسن علم الدين أحد أهم الشخصيات التي عملت في مجال الإنتاج السينمائي وعاصر فترة الازدهار والريادة في منتصف القرن العشرين، حيث بدأ مشواره مبكرًا أثناء دراسته بكلية الآداب جامعة عين شمس، وفي الوقت ذاته كان طالبًا منتسبًا بكلية التجارة جامعة القاهرة ليدرس إدارة الأعمال.
ونتيجة تفوقه، عُرِضَت عليه عدة وظائف لكنه اختار العمل بإدارة الحسابات في "ستوديو مصر" مع المنتج الكبير رمسيس نجيب، الذي تبنَّاه على الفور، ووضعه على طريق الامتداد لمدرسته الكبرى في الإنتاج السينمائي.
وكان فيلم "لا تذكريني" بداية مشواره، حيث أشرف على الإنتاج وتوالت الأعمال التي أشرف على إنتاجها حتى أصبح مشهودًا له بإدارته الناجحة في الإنتاج إلى الحد الذي جعل أستاذه يسند إليه إدارة إنتاج الأفلام الضخمة والتي تصور خارج مصر، بعدها تنافست عليه شركات الإنتاج، وحين أصبحت له مدرسة منفردة أهدى أول أعماله لروح معلمه رمسيس نجيب، وتعاون مع كبار الكتّاب والفنانين والمخرجين، وعايش عددا كبيرا من التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ونجح في الاستمرار كاسم بارز في مجال الإنتاج السينمائي.