افتتاح معرض الحرف والمنتجات اليدوية فى ندوة بالبيت المحمدى
افتتح المشاركون في ندوة "العمارة والعمران في واحة سيوة.. كنموذج لعمارة الصحراء" بالبيت المحمدي، اليوم الجمعة، معرض الحرف اليدوية والمنتجات السيوية مستمعين إلى شرح العارضين عن أهم المنتجات والمعروضات.
وأكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون الدولي بجامعة الأزهر، ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي، أن التعرف على الثقافات والوعي بالحضارة المصرية أمر في غاية الأهمية ويجب غرسه في نفوس الأطفال و الشباب، مشيدًا بالأعمال والحرف اليدوية المتميزة التي ابتكرها الصُناع من الواقع المعاش والبيئة المحيطة، موضحًا أن العمارة والفنون لغة تتجاوز الشكل لتغوص في الروح.
وقال الدكتور عاطف معتمد أستاذ الجغرافيا الطبيعية بجامعة القاهرة، إن سيوة تشبه قوقعة وتزخر بالعديد من العيون الكبريتية وتنتج الكثير من الأملاح وتصدره للخارج كونه أحد الثروات المهمة وأن أهلها يتميزون بالحفاظ على لغتهم التراثية.
وأعرب الفنان السيوي يوسف إبراهيم عن تقديره للمنظمين في البيت المحمدي ومبادرتا المشاركة المعرفية وهيباتيا للتعليم لاهتمامهم بواحة سيوة مشيرًا إلى أن سيوة لها تاريخ عريق وكانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري، وتوج فيها الإسكندر الأكبر بعد ذلك ملكًا على مصر، وتحدث عنها الكثير من الرحالة والمؤرخين أمثال هيروديت، والمقريزي، والإدريسي، وابن الوردي وأن المواطنين بدأوا عمارة منازلهم في عهد محمد علي بمقاييس تتناسب مع الصحراء وقد بدأ الغزو الأسمنتي يدخلها مؤخرًا وهو ما يؤسف له لعدم تناسبه مع البيئة الصحراوية.
وأضاف أنها كانت مركزًا محوريًا في الحرب العالمية الثانية وكان يغلب عليها الأمازيغ لكنها الآن انصهرت مع القبائل العربية وبها عشر قبائل وتسودها الأحكام العرفية والأعراف المجتمعية.
وأضاف المهندس هاني أنور خبير العمارة البيئية، أن سيوة من المدن القليلة التي حافظت على طابعها المعماري وفيها تناغم بين النسيج العمراني وعناصر الطبيعة لتمثل لوحة فنية في غاية الجمال، وأن المهندس المبدع حسن فتحي يعد من رواد العمارة البيئية التي تستقي عناصرها من بيئتها.
يذكر أن الندوة والمعرض نظمهما المركز الطولوني لأصول العمارة والفنون الإسلامية بـأكاديمية أهل الصُّفَّة لدراسات التصوف وعلوم التراث بالتعاون مع مبادرتا المشاركة المعرفية، وهيباتيا للتعليم بهدف التعرف على المجتمع السيوي، والعلاقات المتشابكة التي ينظم بها المجتمع نفسه باعتبار العمران هو الفضاء الذي تتجسد فيه هوية وتاريخ وشخصية المجتمع، وأفكاره عن نفسه وعن العالم المحيط.