الخارجية الفلسطينية: سلطات الاحتلال لا تجد من يحاسبها ويردعها
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، عن أن إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على بناء معرش على مقربة من خيام المواطنين في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، إمعان إسرائيلي رسمي في سرقة الأرض الفلسطينية على طريق ضم وتهويد المساحة الأكبر من المناطق المصنفة "ج" كعمق استراتيجي للاستيطان.
وأضافت الخارجية الفلسطينية، فى بيان لها اليوم، أن سلطات الاحتلال لا تجد من يحاسبها ويردعها، لدرجة أنها تتباهى بإحراجها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة العربية وآسيا والباسيفيك، خلال وجوده على أرض دولة فلسطين المحتلة، وترسل رسالة للمنظومة برمتها بأنها لا تهاب أحدا.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن تشجيع الولايات المتحدة الأمريكية وتوفيرها الحماية لسلطات الاحتلال من المساءلة أو المحاسبة، وخوف المجتمع الدولي من اتهامه باللا سامية من قبل الاحتلال في حال تجرأ على انتقاد سياساتها العنصرية، شجعها على ارتكاب مزيد من الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وفقا لما نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أنه لم يمض على قرار بناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وقبل أن تبادر عديد دول العالم ومؤسساتها المختلفة في إصدار بياناتها المعهودة والمحدودة في الإدانة، أعلنت سلطات الاحتلال عن دفعة جديدة من البناء الاستيطاني بهدف إغراق الأرض بالاستيطان، لمنع تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وأكدت أن هذا الإعلان صدر في الوقت الذي يزور فيه فلسطين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة العربية وآسيا والباسيفيك، ومعه ممثل الأمين العام الخاص للشرق الأوسط، ما يعتبر ضربة لمنظومة الأمم المتحدة وتحديًا كبيرًا لها.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن غياب الاهتمام العالمي بما يجري على أرض دولة فلسطين المحتلة، بحجة التركيز على أحداث أكثر أهمية، يعرض فلسطين بقضيتها للإهمال والتغاضي عن واقع احتلالي إحلالي.
وحمّلت الوزارة، حكومة الاحتلال، برئاسة المتطرف نفتالي بينت، المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذا التوسع الاستيطاني ونتائجه وتداعياته على ساحة الصراع، باعتباره تصعيدا خطيرا يهدد بتفجير الأوضاع برمتها.