بدء تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تدريب السيدات على الحرف التراثية
بدأ صندوق التمنية الثقافية، في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تدريب السيدات على الحرف التراثية، فى محافظات مصر التى تشملها "مبادرة حياه كريمة"، والذى ينفذه ويشرف عليه قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وذلك لتنمية مهارات المرأة بهذه المحافظات ورفع مستوى معيشتهن ومساعدتهن لتحقيق دخل ثابت.
وتشمل المرحلة الثانية قرى ستة محافظات هي: "قرية اللواء صبيح" بمركز الفرافرة محافظة الوادى الجديد حيث يتم تدريبهن على حرفة الخوص لعمل منتج يناسب تعبئة وتغليف التمر والذى تشتهر به المحافظة.
قرية "نوه" بمحافظة القليوبية تتدرب الفتيات على المشغولات الجلدية بأنواعها، أما قرية "الفرعونية" بمحافظة المنوفية فيتم تدريب الفتيات على الاستخدامات المختلفة لحرفة قشرة الخشب، وكان التدريب على أشغال التلى من نصيب فتيات قرية "أولاد سراج" – مركز الفتح بمحافظة أسيوط، وبقرية "المنصورة" بمحافظة الدقهلية يتم تدريب الفتيات على المشغولات النحاسية ، وأخيرا حرفة الخيامية بقرية "الجمالية" محافظة الشرقية، ويقوم على عملية التدريب نخبة من مدربي مركز الحرف التقليدية بالفسطاط ومتدربي مبادرة صنايعية مصر التي يشرف علي تنفيذها قطاع صندوق التنمية الثقافية.
وكانت المرحلة الأولى من المشروع قد انتهت فى النصف الثانى من شهر مايو الماضى وشملت خمس محافظات هي : الفيوم بقريتي "منشأة حلفا"، و"منشأة رحمي" ، محافظة الإسماعيلية بقرية "جلبانة" ، قرية "بني قاسم" بمحافظة بني سويف، وقرية "برج العرب" بمحافظة الإسكندرية، ويستمر العمل بمحافظة الجيزة علي تصنيع العروسة الشعبية، ومن المقرر انتاج 200 عروسة تحت إشرف فنانة العرائس رحمة محجوب والفنان مصطفى إسماعيل، وذلك لاستخدامها فى عروض التوعية التى يقيمها المجلس القومى للمرأة بالقرى فى مختلف المحافظات.
ــ عرض أفلام “لما كان البحر أزرق” و"أوهام الغرفة المغلقة" و"خط في دائرة"
في سياق متصل، استكمل صندوق التنمية الثقافية، عرض الأفلام الفائزة في الدورة الرابعة والعشرين بالمهرجان القومي للسينما المصرية، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، بمركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا.
وعرضت الأفلام الروائية القصيرة: "أوهام الغرفة المغلقة" إخراج باسم التركي والحاصل على جائزة أفضل فيلم، ويدور حول خوف الطفولة المرتبط بشخصية بطل الفيلم وأوهامه وهواجسه، " خط في دائرة" للمخرج محسن عبد الغني، والحاصل علي جائزة لجنة التحكيم، والذي استمد فكرته من مجموعة "أحلام فترة النقاهه" للأديب العالمي نجيب محفوظ، " لما كان البحر أزرق" للمخرج عمرو السيوفي، و الحائز علي جائزة شادي عبد السلام للعمل الأول، والذي حصلت بطلته الفنانة هبة عبد الغني علي جائزة خاصة من لجنة التحكيم، ويدور حول سيدة تحكي ما كانت تريد ولكن لم يتحقق، واحباطاتها من الحياة.
أعقب العروض ندوة عن الأفلام أدارتها الناقدة أمنية عادل وبحضور مخرجي الأفلام، وقالت أمنية أن الجانب البصري واضح في الأفلام الثلاثة، مؤكدة أن الحكي البصري مهم بالنسبة للأفلام الروائية القصيرة التي تعتمد علي الصورة أكثر، كما تحدثت عن اختيار النصوص باعتبارها صلب الافلام، واشارت ان المخرجين الثلاث استطاعوا ايصال فكرة الفيلم بصورة قوية وحوار قليل.
وقال محسن عبد الغني مخرج فيلم خط في دائرة ان الاستغناء عن الحوار في السرد هو احدي الطرق في التعبير عن الحدوتة، مشيرا الي انها نوع من التحدي للمخرج، وانها في صناعة الفيلم نوع من استفزاز مخيلة المشاهد، واضاف انه اختار مجموعة أحلام فترة النقاهه لنجيب محفوظ واختيار الحلم رقم ٧ بالتحديد شكل تحديا اخر لحكاية الفيلم دون تشويه القصة بعد تحويلها لعمل سينمائي، واضاف أنه خلال الفيلم حاول أن يعطي انطباع ان الزمان والمكان غير محددين.
ومن جانبه قال عمرو السيوفي، مخرج فيلم لما كان البحر أزرق، إن استخدام الصورة فقط كان اختيارا، وتعريفه ببطلة الفيلم خلال العشرين عاما الأولي من عمرها من خلال الصورة فقط لتعطي انطباع الوحدة الشديدة التي تعيشها، بعد ذلك نكتشف وجود زوج وأولاد وحياة كاملة، واشار ان الفيلم ليس به موسيقي ولكن المؤثرات معتمدة علي برامج إذاعية، واغنيات، ومقاطع صوتية من افلام، وقال ان اختيار البطله بسن متقدم كان هدفه ان تكون للبطله حياة مليئة بالاحداث والاحباطات والنجاحات حتي يصل الي الخط الدرامي الذي يقوم عليه الفيلم.
وقال باسم تركي مخرج فيلم "أوهام الغرفة المغلقة" إن المخزون البصري لديه انعكس علي الفيلم ، وهذا المخزون قائم علي فترة الثمانينيات مشيرا الي أنه تأثر بالمخرج ستيفن سبيلبرج، مشيرا إلى ان "الكتابة" علي الشاشة يضعف الفيلم دراميا، ولكنه كان مضطر لاستخدام هذه الأداة لتوصيل خبرة تأملية للمشاهد، واضاف ان الفيلم القصير يحتاج الي بناء شخصية سريع وقوي، وان فكرة الفيلم كانت عن الهواجس المبكرة التي يحاولة البطل ان يتخلص منها، واشار ان بداية الفيلم كانت مخاوفه الذاتية، ونفي ان يكون فيلمه نخبوي .