بعد موقعة «طرد النساء».. الصراع يعود من جديد للعشيرة المحمدية
عاد الصراع الصوفي المحتدم داخل مشيخة الطريقة المحمدية، وجماعة العشيرة المحمدية إلى المشهد من جديد، وذلك بعد رفض والدة شيخ الطريقة السابق، اختيار الشيخ زكي الدين جمال الدين زكي إبراهيم شيخا للعشيرة المحمدية، رغم أنه وقع عليه الاختيار من قبل المجلس الأعلى للصوفية في مصر.
وكشفت مصادر موثوقة داخل جماعة العشيرة الصوفية، أن الصراع داخل أروقة العشيرة والطريقة المحمدية، مازال مشتعلاً بين الحاجة ثريا والدة الشيخ السابق، حيث إنها أعلنت رفضها في السابق، لقرار المشيخة الصوفية بالإجماع بتعيين زكي الدين جمال محمد زكي إبراهيم شيخا للطريقة، وقامت برفع دعوى قضائية لتعيين حفيدها كريم النجدي شيخا للطريقة رغم أنه ابن الأخت غير الشقيقة لشيخ الطريقة المتوفي.
وتابعت المصادر: أن الحاجة ثريا تقول في كل أرجاء الطرق الصوفية إنها مدعومة بقوة من أحد كبار مشايخ الطرق الصوفية وأن هذا الدعم موجه ضد الدكتور محمد مهنا أمين عام الدعوة السابق بالعشيرة المحمدية، حيث تعتقد الحاجة ثريا أن محمد مهنا هو من يوجه مشيخة الطرق الصوفية ويدعم زكي الدين شيخ الطريقة، نظرا للصراع القديم بين محمد مهنا وبين زوجها الراحل عصام محمد زكي إبراهيم شيخ الطريقة السابق.
وأوضحت "المصادر": أن الصراع الدائر على الطريقة الآن هو صراع بين محمد مهنا وبين شيخ صوفي آخر مشهور له نفوذ ويريد أن تكون طريقته هي المسيطرة علي كل الطرق، ولأن العشيرة المحمدية طريقة علمية لها جذور وأسهها الشيخ محمد زكي إبراهيم منذ أكثر من سبعين عاما وبعد رحيله أصبح مطمع كل شيخ صوفي أن يرث المكانة العلمية والروحية للشيخ محمد زكي إبراهيم مجدد التصوف في العصر الحديث.
الاستعانة بالأطفال اليتامى في صراع العشيرة وطرد النساء
وأكدت "المصادر" أن الحاجة ثريا تنفذ مخططا لإسقاط الطريقة المحمدية، وذلك بالوقوف ضد الشيخ الشرعي للطريقة وعدم الانصياع لقراراته وإحداث الفتن والمناوشات والصراعات، حيث قامت اليوم بالتحديد باستغلال الأيتام التابعين لجمعية العشيرة في الهجوم على السيدات المثقفات اللائي يحضرن درس الخميس، وتم استغلال الأيتام البالغين في التحرش بالسيدات داخل المسجد، مما استدعى وزارة الأوقاف للتحرك ووقف أي نشاطات داخل مسجد العشيرة المحمدية حتى مراجعة وزارة الأوقاف.
كيف تدير امرأة سبعينية أكبر طريقة صوفية؟
الحاجة ثريا أرملة الشيخ عصام محمد زكي إبراهيم وأم الشيخ الراحل نور عصام محمد زكي إبراهيم، اسمها تردد في الآونة الأخيرة في الصحافة والمواقع الإلكترونية على أنها تدير الطريقة المحمدية الشاذلية واحدة من أكبر الطرق الصوفية في مصر والشرق الأوسط .
منذ وفاة ابنها نور من حوالي عام ونصف أصبحت الحاجة ثريا هي المحرك واللاعب الأساسي لكل ما يحدث في الطريقة، وأصبح الوضع مشتعلًا داخل الطريقة المحمدية أو داخل جمعية العشيرة المحمدية التابعة للطريقة.
وتحرك الحجة ثريا كل شيء في الكواليس، وتسيطر سيطرة كاملة على مجموعة من رجال الطريقة بأمرها ويلبون طلباتها ورهن إشارتها، في ظاهرة فريدة من نوعها في المجتمع الصوفي، وهي أن تسيطر امرأة على طريقة صوفية بهذا الشكل وينصاع إليها الرجال بهذا الشكل لدرجة أن البعض لقبها بشجرة الدر.