الإعدام لقاتل الطفلة «جنى» بالفيوم (فيديو)
قضت محكمة جنايات الفيوم، والمُنعقدة بالدائرة الرابعة، اليوم الثلاثاء الموافق 31/5/20222 بالاعدام شنقا على المتهم ، كريم.ع، 22 سنة، بعد أخذ الرأي الشرعي من فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء إعدامه، وذلك لإدانته بقتل الطفلة جنة محمود عبد الله القط، 11 سنة.
واستدرج المتهم الطفلة إلى منزله وفشل في اغتصابها، حيث ضربها بحجر على رأسه، وحينما اكتشف أنّها لا تزال على قيد الحياة طعنها بالسكين حتى انكسر نصل السكين داخل جسدها الضعيف.
لينك البث المباشر
https://fb.watch/dlP3m9ciMb/
وصدر الحكم برئاسة برئاسة المستشار حسن دياب وعضوية المستشارين إيهاب سعيد حنا وأشرف عبد الغفور وإسلام خليل، ووكيل النيابة أحمد محمد زغلول وأمانة سر ثروت حكيم.
وسأل رئيس محكمة جنايات الفيوم الجاني عن ارتكابه للجريمة، واعترف أمام المحكمة بارتكابه لها تفصيلياً، حيث استدرج الطفلة جنى إلى منزله بعدما أرسلها لشراء علبة سجائر نظراً لكونهما جيران، وأنّه تربى برفقته هي وأشقائها، ويعتبرونه أحد أفراد العائلة، وحينما عادت لتخبره أنّ صاحب الكشك رفض إعطائها السجائر على الحساب، صعدت لتخبره فأوهمها باللعب على الكمبيوتر ثم حاول التعدي عليها، فصرخت وعضته في يده، فخشى من افتضاح أمره فضربها فوق رأسها بحجر ففقدت الوعي واعتقد أنها ماتت.
وخرج قاتل الطفلة جنى بعد ذلك فوجد أسرتها تبحث عنها، فساعدهم في البحث عنها في القرى المجاورة بتركيب ميكروفون فوق تروسيكل يمتلكه وطاف به شوارع القرية والقرى الأخرى، وانتظر حتى هدأت القرية بعدما عاش مع جثة الطفلة جنى لمدة ثلاثة أيام، بعد منتصف الليل وحمل جثتها ووضعها في التروسيكل ليتخلص منها بإلقائها في مكان بعيد إلا أنّه فوجئ بكونها لا تزال على قيد الحياة، فأحضر سكيناً وطعنها عدة طعنات حتى انكسر نصل السكين في بطنها، وألقى جثتها في مجرى مائي في قرية مجاورة.
وتعود الواقعة إلى شهر أبريل العام الماضي 2021، أيام وأسابيع عاشها رجال البحث الجنائي في قرية "العجميين" منذ الإعلان عن اختفاء الطفلة "جنى" ثم العثور عليها مقتولة وملقاة على بعد 5 كيلومترات من منزلها، وهي الواقعة التى أثارت الرأى العام بالمحافظة خاصة وأن الطفلة تنتمي لأسرة بسيطة، فالأب يعمل فى تصنيع أقفاص الفاكهة من الجريد والأم تساعده فى نفس المهنة ومعروف عن والد الطفلة أنه يتمتع بحسن الخلق والسيرة الطيبة، فلم يصدر منه لفظ خارج ضد أى من أبناء قريته، ولم يحدث يوما أنه تشاجر مع جيرانه، وهو ما جعل دائرة الشك فى مقتل الطفلة على يد أحد جيرانها تبتعد كثيرا فالأب والأم يتباران فى خدمة جيرانهم.
وعلى عكس المتوقع جاءت طعنة الأسرة ممن كانوا يحسنون إليه ويقدمون له يد العون، ويجهزون له الطعام، خاصة وأن القاتل كان يقيم بمفرده بسبب سفر الأم والأب للإقامة في القاهرة للعمل حارس عقارات، أحد جيران الطفلة، وكانت المفاجأة أن الشاب الذي كان يبحث مع الأسرة عن الطفلة، اختفى عن الأنظار ولم يظهر إلا خلال الساعات الماضية بعد أكثر من شهر من ارتكابه الجريمة.
وبتكثيف تحريات فريق البحث العميد ياسر صلاح رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، والعقيد مصطفى حسن رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع غرب الفيوم، والمقدم محمد عثمان مفتش مباحث قسم شرطة مركز أبشواي والرائد هيثم طلبه رئيس مباحث المركز، تبين أن المتهم كريم ع ق – 20 عاما، ويقيم بالمنزل الملاصق لمنزل "جنى" وألقى القبض عليه وبمواجهة بالمعلومات والتحريات التي توصل إليها فريق البحث الجنائي، اعترف بأنه حضر من القاهرة يوم سوق.
القرية للعمل على "تروسيكل" يملكه، وأنه طلب من الطفلة شراء علبة سجائر له وأنها عادت لتخبره بعدم وجود سجائر لدى المحل القريب من منزلها ثم طلب منها الدخول للمنزل لمساعدته فى ترتيب المنزل، وبعد دخولها قام بوضع يده على الفتاة ومداعبة جسدها، إلا أنها رفضت وحاولت الصراخ، فقام بوضع يده فى فمها لاسكاتها حتى يسمعها الجيران، خاصة أن المسافة بين منزل المتهم والقتيلة لا يتعدى 3 أمتار.
وقال المتهم في اعترافاته: "إنه ضرب الطفلة على رأسها، ثم عاجلها بطعنات بسكين، حيث انشطر جسم السكين داخل الطفلة ولم يتبقى معه سوى القطعة الخشبية، وبعدها قام بلفها ببطانية وضعها فى إحدى غرف المنزل وأغلق على الباب، وأسرع للبحث عن الطفلة بصحبة أسرتها وجيرانها".