البابا فرنسيس يوجه رسالة للمشاركين في الجمعية العامة للجنة الكاثوليكية الدولية للهجرة
وجه قداسة البابا بابا الفاتيكان، رسالة إلى المشاركين في الجمعية العامة للجنة الكاثوليكية الدولية للهجرة.
وتحدث بابا الفاتيكان في رسالته عن واجبات ثلاثة هامة على المشاركين القيام بها، وهي انتخاب إدارة جديدة للجنة، وإقرار النظم الأساسية الجديدة، وتحديد خطوط العمل للسنوات القادمة. ومن هذا المنطلق أراد حسب ما ذكر تسليط الضوء على بعض النقاط التي يرى أن بإمكانها مساعدتهم في التمييز.
وواصل بابا الفاتيكان مذكرا بتأسيس المكرَّم البابا بيوس الثاني عشر اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرة سنة 1951، وذلك من أجل تأسيس شبكة بين مجالس الأساقفة في جميع أنحاء العالم يمكنها أن تساعد هذه المجالس في خدمتها الرعوية للمهاجرين واللاجئين.
وتابع، أن طبيعة اللجنة ورسالتها الكنسية تميزانها مقارنة بالمنظمات الأخرى العاملة في المجتمع المدني وفي الكنيسة، فهذه اللجنة هي تعبير جماعي عن العمل الرعوي في مجال الهجرة من قِبل الأساقفة والذين وفي شركة مع البابا يشاركون في تحفيز الكنيسة الجامعة في رباط من السلام والمحبة والوحدة.
وذكر بابا الفاتيكان أنه ولهذا السبب قد تم في الدستور الرسولي Praedicate Evangeliumـ إدراج اللجنة من بين مهام دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة، وذلك من أجل الحفاظ على طبيعتها ورسالتها في تناغم مع مبادئها الأساسية. وذكَّر قداسته بالتالي المشاركين في الجمعية العامة بأنهم يمثلون رسميا مجالس الأساقفة المنضمة إلى اللجنة، مضيفا أن هذه المشاركة تؤكد رغبة هذه المجالس في العمل معا من أجل استقبال وحماية وتعزيز ودمج المهاجرين واللاجئين.
وقال في هذا السياق إن اللجنة مدعوة في المقام الأول إلى تقديم مساعدة لمجالس الأساقفة والأبرشيات التي عليها الإجابة على التحديات الكثيرة والمركبة المتعلقة بالهجرة، وتعمل اللجنة بالتالي على تسهيل وضع وتنفيذ مشاريع رعوية في هذا المجال وتنشئة العاملين الرعويين.
أما فيما يتعلق بالبعد الخارجي فاللجنة مدعوة إلى الرد على التحديات العالمية وحالات الطوارئ المتعلقة بالهجرة، وذلك عبر برامج محددة الأهداف في شركة مع الكنائس المحلية، هذا إلى جانب نشاط التحفيز على الصعيد العالمي باعتبارها منظمة مجتمع مدني. وتُلزِم اللجنة الكنيسة بالعمل من أجل تحسيس واسع على الصعيد الدولي إزاء قضايا الهجرة، وذلك من أجل احترام حقوق الإنسان وتعزيز كرامة الأشخاص انطلاقا من توجيهات العقيدة الاجتماعية للكنيسة.
كما أراد البابا فرنسيس توجيه الشكرة على عمل اللجنة خلال السنوات السبعين منذ تأسيسها، مضيفا أن الكثير مما قامت به كان له تأثير كبير، ووجه الشكر بشكل خاص على التزامها في مساعدة الكنائس في الرد على التحديات المرتبطة بالنزوح الكبير بسبب النزاع في أوكرانيا. وتحدث الأب الأقدس هنا عن أكبر حركة لجوء في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وشدد البابا فرنسيس من جهة أخرى على ضرورة تفادي نسيان الملايين من طالبي اللجوء واللاجئين والنازحين في مناطق العالم الأخرى والذين هم في حاجة كبيرة إلى الاستقبال والحماية والمحبة، وتابع أننا وككنيسة نريد أن نخدم الجميع وأن نعمل بعزم من أجل بناء مستقبل سلام، وقال للمشاركين في الجمعية العامة إن بإمكانهم منح وجه للمحبة الفاعلة للكنيسة إزاء هؤلاء الأشخاص.