«أبوالغيط» يشارك فى أعمال الدورة 53 للجنة التنسيق للعمل العربى المشترك
شارك أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، في أعمال الدورة (53) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، بالعاصمة التونسية.
وتوجه "أبوالغيط"، بالشكر إلى السلطات التونسية، خلال كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الـ53، لدعمها المتواصل لمنظمات العمل العربي المشترك، مضيفاً:" وأن أثني على ما تقوم به من جهود لاستكمال المسار الإصلاحي وتجاوز المرحلة الانتقالية بالرغم من كل الظروف السائدة".
وتابع "تنفيذاً لخطة العمل التي اتفقنا عليها فيما سبق للارتقاء بعمل هذه اللجنة، من خلال التركيز على موضوعات محددة لأهميتها، اخترنا معالجة ملف التحول الرقمي في كل جوانبه، لقناعتنا بدوره الحاسم في تغيير الحاضر ورسم المستقبل، وقد استطعنا خلال الدورات الثلاث السابقة تحقيق إنجازات مهمة في مجالات عدة ترتبط بالتكنولوجيا الرقمية مثل إطلاق الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، هنا في تونس العام الماضي، وإقامة المنتدى العربي للاقتصاد الرقمي، وتشكيل فرق عمل مكلفة بموضوعات الذكاء الاصطناعي والجامعة الذكية وصون الشبكات العربية ضد عمليات القرصنة الإلكترونية، وغيرها".
وأردف:"كما استطعنا إحراز تقدم لافت في إثراء محتوى الشبكة العربية للمعلومات، وفي هذا الصدد لا يفوتني أن أتقدم بالشكر لكل مؤسسات العمل العربي التي ساهمت في تحقيق هذه الخطوات، وأحثّ الجميع على مواصلة مساعيهم وجهودهم لاستكمال المبادرات التي أطلقناها في هذا الشأن".
وأشار إلى أن التركيز على التحول الرقمي، لا بد ألا يجعل المجتمع العربي يتناسى أن هناك موضوعات أخرى أكثر استعجالا وإلحاحًا، موضحًا: "فلا يزال العالم يعيش تحت وطأة جائحة كوفيد 19، وهي أزمة لم تعقها الحدود ولم تصدها إمكانات الدول المتقدمة، إذ تسببت في تدهور الوضع العالمي بشكل مقلق، فقد تفاقمت أزمة الدين العالمي لتبلغ 303 تريليونات دولار في عام 2021، مما سيعرض نصف الدول الفقيرة والأشد فقرا".
ونوه بأن بعض الدول سوف تتعرض إلى الإفلاس وما يترتب عن ذلك من مخاطر ومشكلات، وقد ارتفعت معدلات التضخم في كل الدول دون استثناء حتى تلك التي كانت تسجل معدلات ضئيلة لا تتجاوز 1%، بل ووصل التضخم في بعضها إلى مستويات قياسية، كما ارتفعت معدلات البطالة وما يتبعها من مشكلات كالفقر والاضطرابات والنزوح.