آخرها مسابقة تراثي.. كيف احتفى «التنسيق الحضاري» بالقاهرة عاصمة للثقافة الإسلامية 2022؟
في العاشر من إبريل الماضي انطلقت فعاليات القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، من سور القاهرة الشمالي، بعد تأجيل الاحتفال، لمدة عامين، بسبب جائحة كورونا، حيث أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اختيار مدينة القاهرة المصرية، عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022، ويأتي هذا الاختيار، كانعكاس للمكانة الحضارية لمصر، ويدعم ويكرس للهدف المشترك الذى تسعى وزارة الثقافة ومنظمة الإيسيسكو إلى تحقيقه والمتمثل فى تقديم صورة حقيقية عن الحضارة الإسلامية للعالم أجمع.
يهدف برنامج عواصم الثقافة الإسلامية إلى توطيد أواصر العلاقات بين الشعوب التي تتشارك في الكثير من المفردات والعناصر من خلال إقامة حوار إبداعي بينها وتعزيز مجالات التواصل الفكري بين أبناء الأمة الإسلامية، كما يعمل على إبراز مضامين التراث الزاخر بالمفاهيم التي تدعو إلى التسامح والتعايش أمام العالم وتقديم صورة حقيقية عن الحضارة الإسلامية العريقة.
خلال السطور التالية يرصد “الدستور” كيف احتفى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بالقاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022؟
- مشروع لحظات
احتفالا باختيار منظمة الإيسيسكو للقاهرة عاصمة للثقافة فى دول العالم الإسلامى لعام 2022، أطلق الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، مشروع "لحظات"، وهو المشروع الرابع فى سلسة ذاكرة المدينة التى يوليها الجهاز اهتمامًا خاصا للتعريف والتوثيق للمدن المصرية، والتى تأتى ضمن مبادرة "تراثنا هويتنا فلنحمه معا"، فى إطار احتفال الجهاز باليوم العالمى للتراث.
مشروع "لحظات" الذى أعدته الدكتورة منى زكريا وفريق العمل المرافق لها، يوثق معالم المدن التراثية، وأول مرحلة منه توثيق مسار مياه النيل والبرك التى تكونت من فيضانات نهر النيل وكيف تأثر العمران المصرى بها خلال فترات التاريخ.
قد حضر الاحتفالية العديد من الشخصيات العامة والإعلاميين وكبار المعماريين وطلبة العمارة بالجامعات، والعديد من المهتمين بالتراث العمرانى فى مصر.
- مسابقة تراثي
أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، مسابقة "تراثي للتصوير الفوتوغرافي بالقاهرة ومدن العالم الإسلامي" وذلك احتفالا بالقاهرة عاصمة للثقافة في دول العالم الاسلامي وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) والجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة.
ودعت وزارة الثقافة المصورين الفوتوغرافيين في مصر ودول العالم الإسلامي أعضاء منظمة الإيسيسكو لاستخدام عدساتهم وتسليطها على ذخائر التراث المعماري الذي تمتلكه الدول الأعضاء في المنظمة، لرصد جماليات التراث المعمارى وتفاصيله وصياغتها في صووة فوتوغرافية فنية، تبرز البعد الحضاري والإرث المعماري الذي يتمثل في المباني والمناطق التراثية.
وأوضح "أبوسعدة" أن جوائز المسابقة مقدمة من منظمة الإيسيسكو على النحو التالي؛ القسم الأول "التراث العمراني والمعماري لمدينة القاهرة" هي 1500 دولار أمريكي للجائزة الأولى، 1000 دولار أمريكي للجائزة الثانية، 750 دولار أمريكي للجائزة الثالثة، وجائزتين تشجيعيتين بقيمة 500 دولار لكل منهما.
بينما تكون جوائز القسم الثاني التراث المعماري والعمراني لمدن دول العالم الإسلامي أعضاء منظمة الإيسيسكو 1500 دولار للجائزة الأولى، 1000 دولار للجائزة الثانية، 750 دولار للجائزة الثالثة، و7 جوائز تشجيعية قيمة كل منها 500 دولار.
كما أوضح رئيس الجهاز أن لجنة تحكيم المسابقة تكونت من الدكتور أسامة النحاس، جلال المسيري، حسام دياب، المهندس محمد أبو سعدة، إيمان دجيل، نسيم عمر، وسيكون معرض الصور المشاركة في المسابقة فرصة للتعرف على التراث المعماري والعمراني بمدن العالم الإسلامي.