بسبب مواقد الحطب.. تلوث الهواء يصل لمستويات غير مسبوقة فى بريطانيا
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه مثل أجزاء كثيرة من البلاد، شهدت بريستول ارتفاعًا كبيرًا في عدد المنازل التي تقوم بتركيب مواقد الحطب على مدار العقد الماضي، ولكن نظرًا لتكاثرها، بشكل رئيسي في الأجزاء الأكثر ثراءً من المدينة، حيث تم تجديد العديد من المنازل الفيكتورية والجورجية، فإن هناك مخاوف أيضًا من أنها تسبب التلوث.
وتابعت أن مجموعة من العلماء المواطنين المشاركين في أول مشروع، بقيادة المجتمع، يستهدف الدخان السام المنبعث من مواقد الخشب، كشفت أدلة جديدة على مخاطرها.
وأضافت أن 10 متطوعين مقيمين في أحد أحياء مدينة بريستول الداخلية التي تشهد تطورًا سريعًا مع واحدة من أعلى تركيزات أجهزة حرق الوقود الصلب في المدينة سجلوا 11 انتهاكًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية اليومية للتلوث الجسيمي فائق الدقة على مدى ستة أشهر.
وأشارت إلى أنه يُعتقد أن المشروع هو الأول الذي حصل فيه المتطوعون على تكنولوجيا مراقبة جديدة ميسورة التكلفة لقياس التلوث الناجم جزئيًا عن الاحتراق المنزلي.
وأوضحت أنه تم وضع المستشعرات في جميع أنحاء جناح آشلي، والذي يشمل الأجزاء المحرومة من سانت بول وأحياء بريستول الميسورة مثل مونبلييه، ووجد أولواتوسين شيتو، البالغ من العمر 40 عامًا، والذي يعيش في سانت بولز، أن جهاز الاستشعار الخاص به قد التقط المزيد من التلوث خلال عطلة نهاية الأسبوع عندما كان بعض السكان يحرقون الأخشاب وأثناء ساعات الذروة عندما اصطفت السيارات في الطرقات المحلية.
وقال: "في عطلة نهاية الأسبوع، كان التلوث مرتفعاً لأنه من الواضح أن الناس في أعلى التل في مونبلييه كانوا يحرقون الأخشاب".
وقال ستيف كراوشو، الذي يدير المشروع في المجلس، إن حرق الأخشاب محليًا يمثل مشكلة خطيرة ومتنامية.
وأضاف أن عدد الأيام التي تجاوزت إرشادات منظمة الصحة العالمية للتلوث في الجناح تتماشى بشكل عام مع متوسط المدينة، لكنها لا تزال مدعاة للقلق.
وأكدت الصحيفة أن حرق الأخشاب وحركة المرور تنتج عنهما جزيئات صغيرة محمولة في الهواء تسمى PM 2.5، أو جسيمات دقيقة يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل، يمكن أن تمر عبر الرئتين وإلى مجرى الدم، مما يتسبب في مشاكل في القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطانات.