ذا ناشونال: حوار السيسي الوطني يعزز الشمولية والحريات والديمقراطية في مصر
سلطت صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية في نسختها الإنجليزية، الضوء على الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يضم كافة القوى الوطنية في مصر.
وأكدت الصحيفة أن السيسي مضى سنوات حكمه السابقة في تحديث وإصلاحات الدولة المصرية بعد عقود من التقاعس والإهمال، واليوم بعد طفرة التطور الكبرى التي شهدتها مصر على كافة الأصعدة، أعلن الرئيس عن حوار وطني يمكن للجميع بغض النظر عن الانتماءات السياسية أو الأيديولوجية - المشاركة فيه، ودعا السيسي الجميع للانضمام والتحدث بحرية دون القلق بشأن العواقب، قائلا إن الآراء المختلفة لا يمكن أن تؤذي الأمة.
وتابعت أن هذه الدعوة يمكن أن تجعل الحوار علامة فارقة مهمة في حكم السيسي والتي قد تحدد شكل السياسة المصرية لسنوات قادمة، كما أنها تعزز الشمولية والحريات التي اكتسبتها مصر بعد ثورة 25 يناير.
استعادة الأمن بنجاح الحملة التنموية
وأضافت أنه بعد نجاح الحملة التنموية بقيادة الرئيس السيسي، واستعادة الأمن والاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات والعنف تعد هي السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة.
وقال المشرع علاء عابد، العضو القيادي في حزب الأغلبية مستقبل وطن، إن إعلان الرئيس جاء في منعطف مهم بالنظر إلى الصراعات التي يشهدها العالم حاليًا والتي تؤثر على مصر اقتصاديًا.
وتابع عابد: “الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة أمر مهم، خاصة وأن هناك إرادة سياسية حقيقية لبناء جمهورية جديدة تضم الجميع”. وأكدت الصحيفة أن الرئيس السيسي شوهد أيضًا، وهو يتصافح وبتحدث بشكل ودي للغاية مع المعارض حمدين صباحي الذي خسر الانتخابات عام 2014.
وتابعت أن هذه اللقطة تكشف أن الحقبة السياسية في عهد السيسي ستكون مختلفة تمامًا عن ما شهدته مصر خلال العقود الماضية، وتعزيز للديمقراطية في مصر.
وقال خالد داود، المتحدث الرئيسي باسم الحركة الديمقراطية المدنية، وهو تحالف من الأحزاب الليبرالية وذات الميول اليسارية، بما في ذلك حزب صباحي: “إنها مبادرة إيجابية، فالجميع يرحب بالحوار”.
وأكدت الصحيفة أنه سيتم تنظيم الحوار من قبل الأكاديمية الوطنية للتدريب، وهي وكالة حكومية تم إنشاؤها لتحسين مهارات ومؤهلات موظفي الحكومة، والتي أصدرت بيانا قالت فيه إنها ستدير الحوار بحيادية تامة ولن تتدخل في المناقشات.