أبطال فيلم «كيرة والجن»: ملحمة تاريخية عن الاحتلال الإنجليزى
شهر واحد يفصلنا عن طرح فيلم «كيرة والجن» فى دور العرض السينمائية، من بطولة النجمين كريم عبدالعزيز وأحمد عز، والمأخوذة قصته عن رواية «١٩١٩» للمؤلف أحمد مراد، وتتضمن أحداثًا حقيقية عن ثورة ١٩١٩ وفترة الاحتلال الإنجليزى لمصر ككل.
الفيلم المقرر طرحه فى ٣٠ يونيو المقبل من إخراج مروان حامد، الذى قدم للشاشة الكبيرة مجموعة من الروائع السينمائية التى تصدرت شباك التذاكر وحازت إعجاب النقاد، وعلى رأسها «الفيل الأزرق» و«تراب الماس» و«عمارة يعقوبيان».
ويعتبر «كيرة والجن» من أضخم الأفلام المصرية من ناحية الإنتاج، ووصلت ميزانيته إلى قرابة ١٠٠ مليون جنيه، خاصة مع رصده واقع المجتمع المصرى فى فترة الاحتلال الإنجليزى، من خلال قصص حقيقية لمجموعة من أبطال المقاومة ضد هذا الاحتلال فى الفترة من ١٩١٩ إلى ١٩٢٤.
«الدستور» تواصلت مع أبطال وصناع الفيلم، الذين يتحدثون فى السطور التالية عن كواليس وأجواء تصوير العمل، وأبرز الصعوبات التى واجهتهم، وغيرها من التفاصيل الأخرى.
أحمد عز: يتناول فترة 1919 بعيدًا عن تيمة «الخواجة المضحك»
أعرب الفنان أحمد عز عن تحمسه الشديد لعرض فيلم «كيرة والجن» أواخر يونيو المقبل، فى ظل قصته المهمة حول فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر، وتحديدًا من ١٩١٩ إلى ١٩٢٤، وما فعله هذا الاحتلال بمقدرات الوطن، والنتائج التى ترتبت على هذه الفترة التاريخية.
وقال «عز» إن غالبية الأعمال الفنية كانت تُظهر الاحتلال الإنجليزى لمصر بصورة كوميدية، فى شكل «خواجة» يتحدث لغة عربية «مكسرة» يحول فيها «الحاء» إلى «الخاء»، لكن «كيرة والجن» يتناول بعض الأحداث الحقيقية فى هذه الفترة.
وشدد على استمتاعه الكبير بتصوير الفيلم، فى ظل أجوائه المليئة بروح التعاون بين الجميع، بقيادة المخرج مروان حامد، واصفًا إياه بالعبقرى الذى يهتم بأدق تفاصيل الشخصيات، من ملابس وحركة ونطق وغيره.
وأضاف: «الكواليس كانت مليئة بالبهجة والضحك، خاصة المشاهد التى جمعتنى بالفنان كريم عبدالعزيز، الذى أقابله خلال الأحداث وأصبح صديقه».
ورأى أن أى عمل فنى يجمع بين أكثر من نجم هو إضافة كبيرة للفنانين المشاركين فيه، بشرط أن تسود روح التعاون والحب والتنافس الشريف بين الجميع.
كريم عبدالعزيز: أجسد دور طبيب ولا خلاف على ترتيب التتر
يظهر الفنان كريم عبدالعزيز بشخصية جديدة ومختلفة عما قدمه من قبل، حيث يجسد «عبدالعزيز» شخصية الطبيب «أحمد عبدالحى»، وهو شخصية حقيقية كان موجودًا أثناء فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر، وكانت شهرته وقتها «أحمد كيرة».
وخلال أحداث الفيلم، يلتقى «أحمد كيرة» مع «عبدالقادر شحاتة الجن»، وهو الشخصية التى يجسدها الفنان أحمد عز، فيصبحان صديقين مقربين، ويشاركان فى التصدى للاحتلال الإنجليزى ضمن إطار من الإثارة والتشويق.
ورد كريم عبدالعزيز على الشائعات التى ترددت حول وجود خلاف بينه وأحمد عز على ترتيب اسميهما على تتر الفيلم، وقال فى تصريح تليفزيونى: «لم يحدث. علاقتى بأحمد عز علاقة صداقة قوية، لا تهزها أمور بسيطة مثل هذه»، كاشفًا عن تركهما أمر ترتيب الأسماء إلى الجهة المنتجة، دون أى تدخل منهما فى ذلك.
ويمثل فيلم «كيرة والجن» تعاونًا جديدًا بين كريم عبدالعزيز والمخرج مروان حامد، بعد تعاونهما من قبل فى فيلمى «الفيل الأزرق» و«الفيل الأزرق ٢»، وحصدا بالأخير إيرادات قياسية فى تاريخ السينما المصرية، وحققا نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق وقت عرضه.
هند صبرى: أحداثه جديدة على السينما المصرية
وصفت الفنانة هند صبرى الفيلم بأنه «ملحمة تاريخية»، على ضوء تناوله فترة مهمة فى تاريخ مصر هى الاحتلال الإنجليزى، وعدم وجود الكثير من الأفلام التى تعرضت لهذه الحقبة على الشاشة الكبيرة، معتبرة أن أحداث العمل جديدة على السينما المصرية.
وقالت هند صبرى: «الفيلم هو الأضخم من الناحية الإنتاجية، حتى يمكن اعتباره الأضخم فى تاريخ السينما المصرية، كما أنه يعد أكبر ملتقى لنجوم هذا الجيل، فكل واحد من أبطاله هو نجم سينمائى وفنى له العديد من الأعمال المميزة التى يتصدر بها شباك التذاكر».
وأعربت عن سعادتها بالتعاون مع النجمين كريم عبدالعزيز وأحمد عز، بداية من «كريم» الذى سبق أن تعاونت معه فى فيلم «الفيل الأزرق ٢»، ورغم أنه تعاون تأخر بعض الشىء، لكنه جاء فى الوقت المناسب، وحقق الفيلم أعلى إيرادات وقتها، معتبرة أن بينهما «كيميا» من نوع خاص على الشاشة.
وأضافت عن أحمد عز: «بدايتنا الفنية كانت معًا، من خلال فيلم (مذكرات مراهقة)، وصولًا إلى التعاون فى مسلسل (هجمة مرتدة) خلال العام الماضى، ومنه إلى فيلم (كيرة والجن)، الذى استمر تصويره عامين ونصف العام، من قبل ظهور فيروس كورونا».
كما عبّرت عن سعادتها بالتعاون مع المخرج مروان حامد، الذى تشرف بالعمل معه وتشعر براحة كبيرة فى ذلك، واصفة إياه بأنه يفهم الصناعة ويحاول أن «يعلى السقف»، سواء فى «الأكشن» أو جماليات الصورة، ومرجعة تقديمه أفلامًا مبنية على روايات أدبية إلى نشأته فى كنف والده الأستاذ الكبير الراحل وحيد حامد.
وعن الصعوبات التى واجهتها أثناء تصوير الفيلم، قالت الفنانة هند صبرى إن الفيلم كان شاقًا جدًا، وتطلب من الجميع بذل مجهود كبير، خاصة مع الظروف التى واجهها التصوير، وأهمها تزامنه مع ظهور فيروس «كورونا».
ووجهت لذلك الشكر لشركة «سينرجى فيلمز» لإصرارها على استكمال تصوير العمل رغم كل الظروف، موفرة له كل الإمكانيات اللازمة لتقديمه بأفضل شكل ممكن، متمنية أن ينال العمل إعجاب الجمهور.
عارفة عبدالرسول: نجوت من حريق أثناء التصوير
قالت الفنانة القديرة عارفة عبدالرسول إن كواليس فيلم «كيرة والجن» كانت مشحونة بالطاقة والنجوم الكبار، ما جعلها تشعر بسعادة وبهجة غير مسبوقة.
وكشفت عن تجسيدها دور جدة كريم عبدالعزيز خلال أحداث الفيلم، مشيرة إلى أنه يجسد شخصية «طبيب بشرى يقاوم الاحتلال الإنجليزى»، وكان يتعامل معها خلال التصوير وكواليسه على أنها والدته الحقيقية.
وأشارت إلى تصويرها العديد من المشاهد وهى صغيرة بطريقة الـ«فلاش باك»، والتى تسرد قصة شنق زوجها وزوج ابنتها فى دنشواى، إلى جانب المشاهد الأساسية وهى كبيرة فى دور جدة كريم عبدالعزيز.
وتطرقت إلى الصعوبات التى واجهتها فى تصوير العمل، قائلة: «كان هناك مشهد لمشانق منصوبة لأهالى قرية دنشواى، وكانوا مانعين الأهالى توصل المشانق دى بحاجز من نار، وأنا والفنانة سلوى عثمان كنا بنصرخ حزنًا على الأهالى الذين سيتم شنقهم، فسقطت كتلة من النار علينا، وجرينا بصعوبة بالغة، لننجو مما حدث».
سلوى عثمان: سعيدة بتقديم دور صعيدية صعبة
أعربت الفنانة سلوى عثمان عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة فى الفيلم، مشيرة إلى العديد من العوامل التى دفعتها إلى الموافقة على المشاركة، أهمها المخرج الكبير مروان حامد، وكم النجوم الكبار الموجودين فى الفيلم، إلى جانب كون العمل نفسه «ملحمة تاريخية عظيمة». وكشفت عن تجسيدها دور والدة الفنانة هند صبرى ضمن أحداث العمل، وهى امرأة صعيدية أبًا عن جد، وتتسم بأنها صعبة وشديدة، خاصة أن أهل الصعيد فى هذه الفترة الزمنية يختلفون تمامًا عن الوقت الحالى، من حيث التمسك بصورة أكبر بعادات وتقاليد وملابس وطريقة نطق مختلفة.
وأضافت: «ركزت فى ذلك كله، حتى يخرج الدور بالشكل اللائق، بمساعدة المخرج مروان حامد، وهو مخرج ذو رؤية خاصة به، ويدقق فى كل التفاصيل، لتجنب أى أخطاء»، واصفة إياه بأنه «واعى ومتمكن».
وعن الصعوبات التى واجهتها، قالت سلوى عثمان: «معظم مشاهدى كان فى الأقصر، والجو شديد الحرارة مع الملابس الثقيلة التى يتميز بها أهل الصعيد، كانا من أكثر الصعوبات التى واجهتنى»، مشبهة هذه الملابس بتلك التى ارتدتها الفنانة نادية لطفى فى فيلم «المومياء».
الطفل أمير ياسين: تجربة مختلفة حققت حلمى
وصف الطفل أمير ياسين كواليس تصوير الفيلم بالمبهجة والممتعة، معتبرًا أن العمل تجربة جديدة ومختلفة عليه، خاصة أن الأحداث تدور فى زمن مختلف تمامًا عما نعيشه حاليًا، ما جعله يشعر بأنه يعيش أجواء ثورة ١٩١٩ بالفعل.
وأعرب «ياسين» عن فخره وسعادته الشديدة بالعمل مع المخرج مروان حامد وكل نجوم العمل، مضيفًا: «فخور جدًا ومبسوط أنى اشتغلت مع نجوم الفيلم الكبار والمخرج مروان حامد، اللى بيعتبر من أهم المخرجين فى مصر، وناس كتير كبار نفسها تشتغل معاه».
وأشار إلى أن معظم مشاهده جمعته بالفنان كريم عبدالعزيز، الذى يجسد دور ابنه ضمن أحداث العمل، مشددًا على أن أكبر أحلامه كان التمثيل مع هذا النجم الكبير، الذى يتمنى أن يصبح مثله عندما يكبر، ويعتبره قدوة بالنسبة إليه، إلى جانب مشاهد أخرى جمعته بالفنانة هند صبرى، التى عبرت عن إعجابها به، علاوة على مشهد واحد مع الفنان أحمد عز.
وأضاف: «كنت أشعر بالحب والطمأنينة مع الفنان كريم عبدالعزيز، لدرجة أن حنيته جعلتنى أنام فى الحقيقة، خلال مشهد يحاول فيه أن يجعلنى أنام ضمن أحداث العمل».