«أول فنانة تترشح لجائزة أوسكار وتصل للنهاية» حكاية فاتن حمامة مع فيلم «دعاء الكروان»
كانت الفنانة فاتن حمامة أول من يصل إلى التصفيات النهائية لمسابقة أوسكار أحسن فيلم ناطق لغة أجنبية، عندما اختير فيلمها "دعاء الكروان" إخراج هنري بركات، بين الأفلام الخمسة المختارة لكي تتنافس على جوائز الأوسكار.
كشف عبدالنور خليل في "مذكرات وتراجم" التي كتبها لجريدة "القاهرة" 2005، أن فيلم "دعاء الكروان" كان قريبًا من الفوز بالجائزة، وحصل على حق الترشيح لـ"الأوسكار" تمامًا مثل الأفلام الأمريكية الخمسة التي تصل إلى مرحلة الأخيرة من الترشيح ويفوز واحد منها فقط بجائزة أوسكار أحسن فيلم.
وأكد أن الأفلام المصرية التي شاركت مثل "اللص والكلاب" و"الزوجة 13" وغيرها خرجت من التصفيات الأولى إلا فيلم "دعاء الكروان" كان أول فيلم مصري يصل إلى التصفية النهائية، كما خرج فيلم "أم العروسة" للمخرج عاطف سالم بعدها بأربعة أعوام ولم يتكرر ما حصل مع فاتن حمامة إلى عام 2005.
وأشار "خليل" إلى أن المخرج هنري بركات أخبره أنه ويوسف عيسى كاتب السيناريو الذي كتب له بعض أفلامه قد فكرا في تقديم فيلم عن "دعاء الكروان" واشترى "بركات" حق إنتاج القصة في السينما من طه حسين، وكان تفكير "بركات" ينحصر في أن يعطى دور البطولة فيها للموسيقار فريد الأطرش ليجسد دور مهندس الري.
وكان هنري بركات يتصور أن هذا الدور سيكون نقلة لفريد الأطرش ويتيح له أجواء مختلفة لأغانيه وألحانه. واشترط طه حسين عندما وافق على بيع القصة أن يشترك الأديب سامي داود في اختيار كاتب السيناريو والحوار للفيلم، وكان يميل إلى أن يقوم الكاتب والروائي يوسف جوهر بهذه المهمة.
روى "خليل" أن الضجيج الذي صاحب عرض "دعاء الكروان" والنجاح الذي ذاق هنري بركات طعمه جعله يعايش الإحساس بأنه قد أَضاف تحفة فريدة إلى تاريخ السينما المصرية وإلى تاريخه هو نفسه كمخرج.