عبدالعاطي: بدء تجربة تطبيق الري الحديث على مساحة 1000 هكتار بالكونغو
قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إنه سبق توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين مصر والكونغو، والذي تم مده لخمس سنوات جديدة بين عامى ٢٠٢٢ - ٢٠٢٧، ويتم تحت مظلته تنفيذ مشروع "الإدارة المتكاملة للموارد المائية"، والذي يشتمل علي العديد من الأنشطة ذات الطابع التنموي وذلك من خلال منحة مصرية بهدف تعظيم استخدام الموارد المائية وبناء وتنمية الكوادر الفنية لإدارة هذه الموارد، وتأتى هذه الزيارة تنفيذًا للمرحلة الأولى من "مكون تبادل الخبرات في مجال الرى" أحد مكونات بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين.
وأوضح الدكتور عبدالعاطى أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بدولة الكونغو الديمقراطية في إطار بروتوكول التعاون بين البلدين مثل (إنشاء مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية بالعاصمة الكونغولية كينشاسا - إنشاء محطة توليد طاقة كهرومائية متعددة الأغراض - حفر عدد ١٢ بئرًا جوفيًا تعمل بالطاقة الشمسية)، كما تشتمل مجالات التعاون بين البلدين على مكون بناء القدرات والذي تم خلاله تنفيذ عدد (٨) دورات تدريبية في عدة مجالات، وحصول (٤) دارسين كونغوليين علي دراسات عليا من كلية الهندسة بجامعة القاهرة (دبلوم- ماجستير).
وأضاف أنه سبق الاتفاق بين البلدين على تجربة تطبيق نظم الري الحديث علة قطعة أرض بمساحة (١٠٠٠) هكتار تم تحديدها من قبل الجانب الكونغولي، مع البدء في التنفيذ على مساحة (٥) هكتار كمرحلة أولى، يقوم خلالها الجانب المصري بنقل خبرته بتدريب الجانب الكونغولي حتى يتمكن من استكمال باقي المساحة تحت إشراف مصري، مشيراً لاهتمام الوزارة بنقل الخبرة المصرية وتدريب العمالة الكونغولية على استخدام طرق الرى الحديثة والتي ستسهم في تحسين حياة المواطنين الكونغوليين.
يأتى ذلك فيما اختتم وفد مصرى زيارته إلى الكونغو، حيث تمت دراسة الموارد المائية المتاحة فى الكونغو المتاحة والتركيب المحصولى، وأخذ عينات من التربة والمياه لتحليلها بالمعامل المركزية للرصد البيئي، وبحث مدى توافر التقاوى اللازمة والمطلوبة للمحاصيل التى سيتم الاتفاق علي زراعتها بين الجانبين، وسُبل تطبيق نظم الرى الحديث، وإنشاء آبار جوفية تعمل بالطاقة الشمسية.
وفى نهاية الزيارة، التقى أعضاء الوفد المصرى مع إيف بازاييبا ماسودي نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية، حيث تم استعراض نتائج الزيارة، حيث عبرت ماسودى عن سعادتها بهذه الزيارة والتى تدل على علاقات التعاون القوية التى تربط بين البلدين الشقيقين، وأبدت إعجابها وامتنانها للمجهود الكبير المبذول من الجانب المصرى، وتأكيدها على مواصلة العمل لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، والذى تم من خلاله تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي انعكست إيجابيًا على المواطنين الكونغوليين.