بعد إحياء «المحطة النووية» الرئيس الفلبيني يعلن اختيار محافظا جديدا للبنك المركزي
أعلن اليوم الخميس الرئيس الفلبيني المنتخب فرديناند ماركوس الإبن أن عضو المجلس النقدي بالبنك المركزي، فيليب ميدالا، سوف يرأس البنك، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال ماركوس في بيان صحفي إن محافظ البنك المركزي الحالي بنجامين ديوكنو وافق أن يصبح وزيرا للمالية.
وأوضح البنك المركزي في بيان أن ميدالا سوف يتولى رئاسة البنك المركزي، وذلك اعتبارا من الأول من يوليو المقبل وسوف يتولاه حتى يوليو 2023.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الفلبيني المنتخب، فرديناند ماركوس الابن تصميمه على تبنّي مشاريع الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء.
جاء ذلك بعدما أجرى محادثات مع السفير الكوري الجنوبي، مانيلا كيم إنشول، بشأن إحياء محتمل لمنشأة باتان بكلفة تبلغ 2,2 مليار دولار، التي أنشئت في عهد والده.
وعقب الاجتماع تساءل ماركوس، خلال مؤتمر صحفي: هل يمكننا الاستمرار بالمحطة أم أننا بحاجة لواحدة جديدة؟ ما هي الأشياء التي يتعيّن علينا القيام بها.
وأضاف: لذلك أحيينا النقاشات حول المحطة، على الرّغم من إثارتها سابقاً. سنقوم الآن بدراسة التوصيات والنتائج التي توصّلوا اليها، وسنرى ما إذا كان لا يزال بإمكاننا المضيّ قدماً بها.
وظلّت محطة باتان للطاقة النووية التي تبلغ قدرتها 620 ميجا وات في حالة إهمال بعد الإطاحة بفرديناند ماركوس الأب عام 1986.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 9 مايو، تناول ماركوس الابن أهمية المحطات النووية لمواجهة تكاليف إنتاج الكهرباء الباهظة في البلاد.
وترك ماركوس حينها الباب مفتوحاً أمام إمكانية إنعاش مشروع والده الذي يدفع الآن لإطلاقه قبل حفل تنصيبه رئيساً في 30 يونيو.
وأظهرت دراسات أجراها خبراء كوريون جنوبيون وروس أنّه بالإمكان إعادة تشغيل المحطة النووية الحالية، وفق ما ذكر وزير الطاقة ألفونسو كوسي أمام جلسة استماع بمجلس الشيوخ عام 2020.
وتشهد الفلبين انقطاع الكهرباء بشكل منتظم، وهي تعتمد على استيراد الفحم لتوليد أكثر من نصف الطاقة لديها.
لكنّ مراقبين يعتبرون أنّ مصادر الطاقة المتجدّدة مثل الرياح والطاقة الشمسية أرخص وأكثر أمانا من المحطات النووية في بلد تعرّض لزلازل وأعاصير وثوران براكين.