السودان: الدفاع المدنى يواصل جهوده لإخماد حريق هائل بميناء سواكن
تواصل وحدات الدفاع المدني بالسودان جهودها لإخماد حريق ضخم اندلع منذ أكثر من 6 ساعات، الأربعاء، بمنطقة إنزال البضائع في ميناء سواكن المنفذ البحري الأقدم في السودان، والواقع على بعد نحو 800 كم شرق العاصمة الخرطوم.
وذكرت الصحف المحلية ووكالات، نقلًا عن شهود عيان ومسئولين أن ألسنة النيران ما زالت مشتعلة حتى اللحظة في ظل محاولات تجريها قوات الإطفاء لإخمادها.
وقالت صحيفة "التغيير" السودانية "فشلت وحدات الدفاع المدني، في إخماد الحريق الضخم، الذي اندلع منذ أكثر من 6 ساعات في ميناء سواكن".
وقال طه أحمد مختار، مدير الميناء في تصريح لوكالة فرانس برس:"أخشى خروج الوضع عن السيطرة .. الآن خمس سيارات إطفاء تكافح الحريق".
وقال عيسى مصطفى أحد العاملين بالميناء المطل على البحر الأحمر: "الحريق اندلع عند الرابعة والنصف عصرًا بالتوقيت المحلي (14:30 ت غ) في منطقة إنزال البضائع من السفن".
وتبعد سواكن نحو 60 كلم جنوب بورتسودان، الميناء الرئيسي للبلاد.
وقال أبو زينب عمر أحد سكان جزيرة سواكن عبر الهاتف للوكالة الفرنسية، إن "سحابة من الدخان تغطي منطقة الميناء تمامًا".
ولم تصدر السلطات حتى الآن أي بيان رسمي توضح فيه سبب نشوب الحريق أو حجم الخسائر الناجمة عنه، لكن وفقًا لمصدر تحدث لموقع "سكاي نيوز عربية" عبر الهاتف من داخل الميناء، فإن النيران التهمت مئات الطرود الواصلة من موانئ عربية وأجنبية، والتي كانت تنتظر عمليات التخليص.
وأبدى المصدر تخوفه من امتداد الحريق إلى رصيف تخليص السيارات الذي توجد فيه مئات العربات، التي تنتظر استكمال إجراءات التخليص أيضًا.
وتعاني الموانئ السودانية من مشكلات كبيرة بسبب انهيار بنياتها التحتية وانعدام الصيانة ونقص معدات السلامة، نتيجة العقوبات التي استمرت أكثر من 27 عامًا في عهد النظام السابق.
وصرح وزير النقل والبنية التحتية السوداني الأسبق هاشم بن عوف في أكتوبر 2020، بأن هناك خططًا لاستكمال جاهزية بنية النقل البحري وتزويدها بوسائل وأدوات السلامة وفق المعايير الدولية؛ لكن تلك الخطط لم تنفذ بشكل كامل حتى الآن.