هولندا تدرس الانضمام لـ«تحالف» تأمين إمدادات الحبوب العالقة بالموانئ الأوكرانية
قالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونجرين، اليوم الأربعاء، إن بلادها سوف تبحث الانضمام إلى "تحالف" لإرسال سفن حربية لمرافقة إمدادات الحبوب العالقة في موانئ أوكرانية، ولكنها سوف تحتاج إلى تأكيدات من روسيا.
وأضافت أولونجرين في تصريحات لوكالة بلومبرج، على هامش منتدى دافوس في سويسرا، أن إقامة ما يطلق عليه ممر بحري سوف يحتاج إلى "تأكيد حقيقي" من روسيا بأنها سوف تتعاون لتحقيق ذلك والسماح للسفن بالإبحار بالنظر إلى وجود ألغام وسفنها في البحر الأسود.
وتابعت أنه من المهم أيضًا مشاركة تركيا بالنظر إلى موقعها في المنطقة، وبسبب جهودها للحفاظ على حوار مع كل من روسيا وأوكرانيا.
وأوكرانيا المعروفة لخصوبة أراضيها كانت رابع أكبر مصدر للذرة وفي طريقها لتصبح ثالث مصدر للقمح في العالم قبل الغزو الروسي.
لكن النزاع أثر على محاصيل الحبوب وصادراتها، حيث اتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون روسيا بمنع التصدير عبر البحر الأسود، ما يهدد بأزمة غذاء عالمية خطيرة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قالت في وقت سابق اليوم الأربعاء، إنه في حال استجابة موسكو لنداء الأمم المتحدة لفتح موانئ أوكرانيا، فسيتعين أيضًا النظر في رفع العقوبات المفروضة عن روسيا.
ووصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا طلب موسكو برفع العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا لتجنب أزمة غذاء عالمية بأنه "ابتزاز".
ويشار إلى أن مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، ناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فتح الموانئ الأوكرانية لتصدير الحبوب، تفاديًا لأزمة دولية في هذا الخصوص.
كما قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، إن أزمة الغذاء التي سببتها الحرب في أوكرانيا تمثل "قلقًا حقيقيًا" يمكن أن يستمر حتى العام المقبل وربما لفترة أطول.
وحذرت المديرة العامة للمنظمة من أنه "إذا لم تتمكن البلدان من الحصول على الأسمدة (التي تعد أوكرانيا موردًا كبيرًا لها)، فإن الغلة ستكون منخفضة"، ونوهت بأنه مع تأثر الاقتصاد الأوكراني بالحرب فإن حصاد الشهر المقبل سيكون "صعبًا للغاية".