الإيبولا والطاعون والجدري.. فيروسات خطيرة تغزو العالم في صمت
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كان هناك ما يقرب من 100 حالة و18 حالة وفاة بشرية، بسبب مرض نادر، ينقله القرود في العراق.
وأوضحت أنه تم العثور على الحالة الرابعة لفيروس الإيبولا، وأكثر من 100 حالة من الطاعون الدبلي، في جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ وبعد عامين فقط من إعلان خلو إفريقيا من شلل الأطفال البري، ظهرت حالات جديدة في ملاوي وموزمبيق، كما تنتشر سلالة خطيرة من التيفود في نيبال والهند والصين.
وتابعت أن هناك فاشيات مقلقة لأمراض البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك وفيروس غرب النيل في عدة قارات، مقابل هذا السياق العالمي، فإن فاشيات جدري القرود المحدودة للغاية حتى الآن، والتي بدأت في الظهور في الشهر الماضي، بما في ذلك 71 حالة تم اكتشافها في المملكة المتحدة، وكانت غريبة فقط؛ لأنه تم الإبلاغ عنها في البلدان الغنية.
وأضافت أن الشهر الحالي كان سيئًا بالنسبة للأمراض المعدية، وفقًا لموقع "بروميد"، وهو أكبر نظام مراقبة مفتوح في العالم؛ للإبلاغ عن تفشي المرض، موضحة أنه لا يزال كل من فيروس كورونا، وفيروس نقص المناعة البشرية متفشيًا على مستوى العالم، والآن تنتشر الأوبئة الحيوانية أيضًا، وتستمر حمى الخنازير الأفريقية في تدمير خنازير العالم، وتنتشر سلالات عديدة من الطيور القاتلة- أو إنفلونزا الطيور- مما أدى إلى إعدام مئات الملايين من الدواجن.
وحذر الأطباء البيطريون، وعلماء البيئة، هذا الشهر أيضًا من وجود أمراض فطرية غامضة في الأسماك والحياة البحرية في أستراليا ودول الشرق الأوسط، وكذلك أمراض الكلاب المميتة وغيرها من أمراض الحيوانات الأليفة.
وأكدت الصحيفة أن العالم يعيش بصعوبة مع وجود عدة آلاف من الفيروسات القاتلة المنتشرة في أنواع أخرى، ولكن اللافت للنظر هو أن معظم تلك الفيروسات التي تصيب البشر اليوم لم تكن معروفة قبل 70 عامًا فقط.
وتابعت أن الأمر لا يقتصر على انتقال مسببات الأمراض الجديدة من الحيوانات إلى البشر في كثير من الأحيان، ولكن يرتبط عدد متزايد بالتغيرات في البيئات العالمية والمحلية.