حافظ محمود ومى زيادة.. تفاصيل جديدة فى قصة حب خطفها الموت
حافظ محمود ( 12 يونيو 1907- 26 ديسمبر 1996) أحد جيل الرواد فى العمل الصحفى فى مصر والعضو رقم 1 فى جدول نقابة الصحفيين المصريين، حيث تولى رئاسة تحرير جريدة "الصرخة" التي أسسها مع صديقيه أحمد حسين وفتحي رضوان فى سن مبكرة، كما رأس تحرير جريدة "السياسة" الصادرة عن حزب الأحرار الدستوريين سنة 1945، خلفاً للدكتور محمد حسين هيكل بعد توليه منصب وزير التعليم فى مصر للمرة الثانية في عام 1944م، وأُضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945م.
حافظ محمود وقت بداية عمله فى جريدة السياسة كان للأديبة اللبنانية مى زيادة مكانة أدبية مرموقة مكنتها من الإشراف على باب جديد من الأبواب الصحفية بالجريدة بعنوان "خلية نحل" وكانت مادته عبارة عن أسئلة وأجوبة تتبادلها القراء والقارئات من الشبان والشابات، وقتها كان قد تعرف حافظ محمود بالصدفة على ما وصفها بحبه الأول التى ظلت رسائلهما فى باب مى زيادة بالجريدة لا تنقطع، ويقول "حافظ" عن ما حدث: "كانت رسائلنا شئيًا آخر غير الرسائل التى يألفها الجيل التالى.. كانت كلها تدور حول الشئون العامة وليس فيها عن الشئون الخاصة غير ذيول تربط بين فكرينا.. أو بين قلبينا.. لكن هذه الذيول المقتضبة فى رسائلنا المتبادلة كانت كافية لأن يعرف كل منا عن الآخر كل شىء، وأن نكون شريكين بالروح والفكر فى كل شىء".
حافظ محمود الذى وقع فى غرام هذه الفتاة لم تدم علاقته بها حيث توفيت فجأة، وهو ما جعله يدخل فى نوبة من الاكتئاب لفترة ليست بقليلة.
منذ شبابه وحافظ محمود عضوا في جماعات الجهاد ضد المحتل البريطاني وشارك كثيرا في حمل السلاح ضد الغزاة بل إنه استغل حفل زواجه من أجل تهريب قطعة سلاح لم يستطع زملاؤه في الجهاد إخراجها من الحي بسبب تشديد المراقبة في ذاك الوقت إبان الحرب العالمية الثانية، وذات مرة طاردته رصاصات الإنجليز وأصيب برصاصة في ساقه إلا أنه استمر في العدو وأفلت منهم قبل أن يقوم زملاؤه بمعالجته.