طه حسين شخصية معرض أبوظبي للكتاب: اقرأ هذه المؤلفات للعميد
أثرى الدكتور طه حسين (15 نوفمبر 1889 - 28 أكتوبر 1973م) المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات شديدة الأهمية، قدم من خلالها مشروعاً فكريا وأدبياً وتنويرياً فريداً ساهم في تلقيبه بعميد الأدب العربي، وتنوعت هذه المؤلفات ما بين الرواية والنقد والترجمة والدراسات الأكاديمية والبحث فى التراث الإنساني والديني والسيرة الذاتية.
وبمناسبة اختيار عميد الأدب العربى د. طه حسين شخصية معرض أبوظبي الدولى للكتاب فى دورته الـ31، نرشح لكم بعضًا من كتبه ورواياته:
• (الأيام): أيام العميد التي ولّت
الأيام كتاب عن أيام أتت وولت على طه حسين يسردها في هذا الكتاب ليقص بها قصة حياته؛ طفولته في قريته وشقاوته مع شيخه ثم الانتقال إلى أعمدة الأزهر حيث كان يتجلى كل أمل أبيه أن يراه عالماً يعتكف على إحدى تلك الأعمدة يدرّس فيها طلابه.
ذهب طه حسين إلى الأزهر وفي مخيلته صورة جميلة عنه لم تزل حتى اقتحم القاهرة وعاش وتنقّل بين صحون وأعمدة الأزهر وعاش فيها ما عاش ورأى فيها ما رأى.
• دعاء الكروان: اضطهاد المرأة في المجتمعات العربية
في هذه الرواية الخالدة التي أبدعها عميد الأدب، يمتزج تغريد الكروان الشجيِّ بصرخات القهر والظلم وعلى لسان «آمنة»؛ الفتاة الريفية رقيقة الحال يحكي لنا «طه حسين» قصة العوَز والترحال، ثم التعرض للغدر والانتهاك، وفعل المستحيل من أجل الثأر والانتقام وهى القصة التي استقاها المؤلِّف من الواقع، وما زالت تلامس واقع كثيرٍ من المجتمعات المعاصرة التي تُضطهد فيها المرأة وتُهضم حقَّها.
لا عجب أن يسلبَ الفيلم السينمائيُّ المأخوذ عن الرواية عقول وأفئدة جمهور الفن السابع متبوِّئًا موقعًا متقدِّمًا في قائمة أفضل ما أنتجته السينما المصرية على مدار تاريخها، وتظلَّ أصداء «دعاء الكروان» تتردَّد على صفحات الفنِّ والأدب، ويظلَّ القارئ ينهل من مَعِين قلمٍ سرديٍّ راقٍ، بديعٍ وبليغ.
• في الشعر الجاهلي: كتاب جر المتاعب على عميد الأدب
في 1926 ألّف طه حسين كتابه المثير للجدل «في الشعر الجاهلي» وعمل فيه بمبدأ ديكارت وخلص في استنتاجاته وتحليلاته أن الشعر الجاهلي منحول، وأنه كتب بعد الإسلام ونسب للشعراء الجاهليين. تصدى له العديد من علماء الفلسفة واللغة ومنهم: مصطفى صادق الرافعي والخضر حسين ومحمد لطفي جمعة والشيخ محمد الخضري ومحمود محمد شاكر وغيرهم.
كما قاضى عدد من علماء الأزهر طه حسين إلا أن المحكمة برأته لعدم ثبوت أن رأيه قصد به الإساءة المتعمدة للدين أو للقرآن، فعدل اسم كتابه إلى «في الأدب الجاهلي» وحذف منه المقاطع الأربعة التي اخذت عليه.
فكرة الكتب هى أن الشعر الجاهلي منتحل، لأن ما بقي من الشعر الجاهلي قليل جدًا ولا يعبر عن المرحلة، خاصة الحياة الدينية للجاهليين، والتي عبر عنها القرآن بشكل أفضل، بحيث أن القرآن وصف حياة دينية قوية عند القرشيين، كما وصف حياة فكرية قائمة على الجدال والخصام والحوار.
ويستخلص طه حسين أن هناك شعوبيون انتحلوا أخبارًا وأشعارًا كثيرة وأضافوها إلى الجاهليين، لذلك فالقرآن هو أصدق مرآة للحياة الجاهلية وليس الشعر الجاهلي.
• الفتنة الكبرى: وقفة متأنية
يتابع طه حسين في هذا الكتاب وقفته المتأنية عند أحداث الفتنة الكبرى والتي تتابعت آثارها السياسية ومازالت حيث ثبت الفرقة في صفوف المسلمين والباحث من موقع المُنصف يحاول البحث في تلك القضية بموضوعية تنحيه عن لعب دور الخصم أو المُنافح، وذلك من خلال دراسة معمقة في كتابه الأول عن تجربة الحكم التي سار عليها الشيخان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ومدى تأثيرها كنظام حكم على عثمان رضي الله عنه وعلى الرعية في آن والمشكلات المثارة في عهده. ليتابع في هذا الكتاب تداعيات الفتنة التي ابتدأت أيام عثمان وتوسعت انعكاساتها أيام علي رضي الله عنه.
وكانت المسائل التي تناولها هذا الكتاب كالتالي، المسلمون بعد مقتل عثمان، استقبال خلافة علي، بنو هاشم والخلافة على والعمال المخالفين على علي، المؤامرة، على والخلفاء من قبله، موقف الكوفة من علي، علي وأصحابه السفارة بين علي وعائشة وصاحبها، الحرب، وصف الحرب، بعد موقعة الجمل، علي في البصرة، حرب الشام، السفارة بين علي ومعاوية، الكتب بين علي ومعاوية، التقاء الجمعين، الحرب، السبئية في صفين، الخوارج، اجتماع الحكمين، علي والخوارج دولة علي، علي وابن عباس، أطماع معاوية في البصرة، من كيد معاوية لعلي، من سيرة علي نظام الخلافة، المؤامرة، علي بين أشياعه وأعدائه، سياسة معاوية في العراق، الحسن ومعاوية الحسين، الشيعة وولاة معاوية... بعد مقتل الحسين، وانتهاء الفتنة.