في ذكرى وفاة صانع البسمة.. مواقف حزينة من حياة «إسماعيل ياسين»
في مثل هذا اليوم، توفي صانع البسمة والبهجة الفنان الراحل إسماعيل ياسين، الذي رُغم أنه زرع البسمة على وجوه الملايين، لكنه توفى حزيناً فقيراً.
حيث لم يكن طريق إسماعيل ياسين، الذى وصل لقمة المجد والشهرة وحملت اسمه العديد من الأفلام ممهدًا بالورود، ولكنه كان طريقًا شاقًا تحمل خلاله العديد من الصعاب والألام والأحزان سواء فى بداية هذا المشوار أو فى نهايته.
وفي السطور التالية.. ترصد «الدستور» في ذكرى وفاة صانع البسمة، مواقف حزينة من حياة إسماعيل ياسين.
نشأة غير مستقرة وطفولة بائسة
حيث ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر عام 1912م، وهو الإبن الوحيد لصائغ كان ميسور الحال بالسويس، وتوفيت والدته وهو طفل.
ومنذ نعومة أظافره.. عاش إسماعيل ياسين طفولة بائسة وحياة غير مستقرة، حيث لم يكمل تعليمه الابتدائي، وترك المدرسة عقب وفاة أمه، ودخول والده السجن بسبب تراكم الديون عليه، فاضطر الفتى للعمل مُناديًا أمام محل لبيع الأقمشة، ثم بدأ كمطرب صغير جدًا في الأفراح الشعبية.
وبدأت موهبة «سمعة» في الظهور خلال أهم الأفلام الكوميدية التي قدمها على شاشات التلفزيون المصري وترك لنا تاريخاً حافلاً من الأفلام ذات قيمه ومن أبرز الأفلام: إسماعيل ياسين في متحف الشمع- إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة- إسماعيل ياسين في الجيش- إسماعيل ياسين في البوليس– إسماعيل ياسين في الطيران– إسماعيل ياسين في البحرية– إسماعيل ياسين في مستشفي المجانين– إسماعيل ياسين طرزان- إسماعيل ياسين للبيع- عفريتة اسماعيل ياسين".
الضرائب والديون
ورغم هذا النجاح الذي حققه إسماعيل ياسين، خصوصاً فترة الخمسينيات، إلا أن مسيرته الفنية تعثرت في العقد الأخير من حياته، حيث شهد عام 1961 انحسار الأضواء عنه تدريجيا؛ فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام تقلص هذا العدد تدريجياً.
وتراكمت الضرائب والديون على إسماعيل ياسين، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966، ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة، وعاد مرة أخرى ليعمل كمطرب منولوج كما بدأ، ثم عاد إلى مصر وعمل في عدد من الأدوار الصغيرة التى لا تتناسب مع تاريخه الحافل.
وفي أيامه الأخيرة.. أصيب إسماعيل ياسين بمرض القلب، وعانى من الحزن والمرض حتى رحل فى 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يكمل دوره الأخير والصغير في فيلم من بطولة نور الشريف.