أهم من جائزة نوبل.. هكذا وصفت جماعة الإخوان جائزة الغزالى
الكثير من المنشورات عن جائزة البوكر، والتي حصدها الكاتب الليبي محمد النعاس، وكانت خيبة أمل للمصريين الذين كانوا يراهنون على فوز رواية ماكيت القاهرة وهى رواية طارق إمام بالجائزة.
صدى الجوائز هو أمر يحدث دائما وحدث مع أديب مصر الكبير نجيب محفوظ حين حصد جائزة نوبل، فخرجت مجلة الاعتصام التي تصدر عن الجمعية الشرعية للجماعة لتقول أن الجائزة التي حصل عليها الشيخ محمد الغزالي، وهي جائزة الملك فيصل أهم بكثير من جائزة نوبل التي حصدها نجيب محفوظ عام 1988.
الحكاية بالكامل تقول، إنه بعد إعلان جائزة نوبل لعام 1988 وفوز نجيب محفوظ بها، خرج أبناء الجماعة الإرهابية ليعلنون أن فوز محمد الغزالي بجائزة الملك فيصل أهم من فوز نجيب محفوظ بنوبل، ووصفوا نوبل بانها جائزة مشبوهة، وذلك في تقرير نشر بمجلة الاعتصام وكتبه حسن عاشور، ونشره الكاتب والباحث شهدي عطية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
التقرير الذي كتبه عاشور ناقش فيه كيف أن جائزة الملك فيصل التي منحت للغزالي أهم بكثير من جائزة نوبل التي حصل عليها الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وبرر عاشور في مقالته أن وكالات الأنباء ركزت على جائزة الغزالي التي منحها له الملك فيصل فيما أحجمت الصحف المصرية عن ذكر الأمر وكأنها جائزة عادية، وكيف أن صدى الجائزة كان يفوق في قيمته صدى جائزة نوبل، وأن هذا التجاهل المقصود من الإعلام المصري كان موجها ومخططا وأنه يمثل تجاهلا للإسلام نفسه والمسلمين.
ووصف عاشور أن هذا التجاهل المقصود والذي ينصب على المسلمين وكل ما يتصل بهم، إن لم يكن مهاجمته أيضًا وإطلاق النار عليه، كما أن الفائز مصري لحما ودما، ومن هنا ينبغي معاملته نفس معاملة نجيب محفوظ والاحتفاء به كما ينبغي.
وتطرق عاشور للكيفية التي تم تكريم نجيب محفوظ بها وكيف تسابقت إليه كل المنصات الإعلامية مع أن جائزة نوبل جاءت وسط ظروف وصفها بالمريبة ومشوبة بمواقف مناوئة لكل رسالات السماء، وكانت تحمل من قبل عنوانا هو "موت الإله"، وكيف تم تكريم كاتب الأدب دون الإشارة ولو لمرة للغزالي.
الكاتب الإخواني تطاول أيضًا على محفوظ حين ذكر أن الجائزة لا تذهب لمصلحين حقيقيين، وهم الذي أدوا أدوارا لخدمة الإنسانية، ومن ثم فمنح الجائزة للرئيس السادات قبل ذلك يفقد الجائزة مصداقيتها في رأيه، واهتدى الكاتب أخيرا إلى أنه منذ فوز السادات بها مسبقا فهو أمر يظهر توجه جائزة نوبل، والتي حصل عليها نجيب محفوظ وهي في رأيه أقل بكثير من جائزة الملك فيصل، وأن تعمد إظهار نوبل بهذا الأمر إنما هو في حقيقة الأمر محاولة لتجاهل جائزة الشيخ الغزالي.