وزير الأوقاف: الدورات التدريبية فائدتها في التلاقي والمعايشة وتبادل الثقافات
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن وزارة الأوقاف، حريصة إقامة الدورات التدريبية، مشيرا إلى أنه بصدد عمل رابطة لجميع خريجي أكاديمية الأوقاف الدولية، تربط بين كل خريجي دورات هذه الأكاديمية، بحيث لا يتوقف التواصل عند حدود الدورة فحسب، إنما يكون هناك تواصل مستمر، سواء في تبادل الأفكار عبر وسائل الاتصال الحديثة أم في بعض الدورات التي يمكن أن نعقدها أيضا عن بُعد، كما نسعد بدعوة كل منكم في مؤتمر من مؤتمراتنا أو مسابقة من مسابقتنا العالمية أيضا، ليزداد هذا التواصل ويستمر ولا يقف عند حدود الدورة الواحدة، كما نرتب أيضًا دورة أخرى لمجموعة من زملائكم من الدول التي لم نسعد بتشريفها في هذه الدورة وغالبا ستكون بعد موسم الحج.
ولافت خلال ختام الدورة التدريبية لاتحاد الإذاعات الإسلامية، إلى أن أكاديمية الأوقاف الدولية ستعقد يوم السبت 28 مايو دورة تدريبية لعدد 20 إمامًا وواعظة من دولة بوركينا فاسو يحاضر فيها مجموعة متميزة من أساتذة الجامعات المصرية.
وأشار إلى أنه بعد عودة المساجد بكامل نشاطها، قمنا بتكثيف الأنشطة الدعوية والعلمية، حيث يعقد درس العصر في المساجد الكبرى خمسة أيام في الأسبوع من الأحد إلى الخميس، وخاطرة العشاء أربعة أيام في الأسبوع من الأحد إلى الأربعاء، هذا إلى جانب البرنامج الصيفي للأطفال في المساجد الكبرى، وعقد مجلس الإفتاء في المساجد الكبرى لأساتذة الجامعات المتخصصين أو الأئمة أو الواعظات يوم السبت من كل أسبوع، مؤكدًا أن هذا النشاط الدعوي المكثف يعود بالمسجد لدوره في قضية بناء الوعي، وإذا كانت المقارئ من قبل خاصة بالأئمة والأعضاء الرسميين الذين يجيدون التلاوة إلا أننا فتحنا الباب أمام الجمهور في المقارئ المفتوحة يوم الجمعة بعد العصر، كما أعدنا فتح الكتاتيب وهي غير مقيدة بسن تقبل جميع الأعمار، إضافة إلى 69 مركزًا لإعداد محفظي القرآن الكريم، و 35 مركزًا للثقافة الإسلامية، ونتوسع في ذلك كله، حيث أنشأنا ولأول مرة مقارئ للواعظات، والأهم الذي لاقى اهتمامًا كبيرًا هو مجالس إفتاء الواعظات والتي تختص بالإجابة على مسائل خاصة تتعلق بالمرأة، كما سنطلق خلال الأيام المقبلة "اللقاء المفتوح" والذي يهدف إلى اختيار نخبة من الكتاب والمثقفين والعلماء والمفكرين والأدباء صناع الفكر والثقافة بشكل عام، ليس في لقاءات مفتوحة بين المفكرين والأدباء والمثقفين والشباب في شتى المحافظات.
وأكد أن وزارة الأوقاف عملت في مجال تدريب الأئمة من محورين، الأول التدريب بالأكاديمية والجامعات المصرية في أكثر من 23 جامعة لكي يشارك كل الأئمة ولو في دورة تدريبية واحدة في السنة، والثاني من خلال التثقيف الحر بالمسابقات التي تطلقها وزارة الأوقاف على مدار العام كالمسابقة العالمية للقرآن الكريم، حيث سبقتها المسابقة المحلية، كذلك مسابقة للناشئة تحت سن 11 سنة، ومسابقة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومسابقة للواعظات والمحفظات المعتمدات في مجال القرآن الكريم، ومسابقة الإسراء والمعراج، بعدها مسابقة النصف من شعبان، بعدها المسابقة الرمضانية الكبرى مع صحيفة الجمهورية، ثم مسابقة شهر القرآن مع اذاعة القرآن الكريم والتي نكرم الفائزين الأوائل منها اليوم، وتهدف تلك المسابقات إلى بناء فكر معين، حيث ترتبط ببيان مقاصد القرآن الكريم وتفنيد الشبهات فهي بناء للثقافة والوعي العام من خلال الاطلاع على الفكر الوسطي المستنير.
وفي كلمته وجه الدكتور عمرو الليثي خالص الشكر والتقدير للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على كل ما وجدوه من حسن استقبال وكرم ضيافة من وزارة الأوقاف، ودعم ظهر بوضوح من خلال رعاية هذه الدورة، ومن خلال المادة العلمية والزيارات التثقيفية والجولات الترفيهية التي تمت خلال أيام الدورة، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد دورات أخرى عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، كما سيتم بالاتفاق مع كافة الإذاعات نقل شعائر موسم الحج لهذا العام.
وفي كلمته وجه محمد نوار رئيس قطاع الإذاعة المصرية، الشكر لوزير الأوقاف على إتاحته هذه الفرصة لإعادة اللحمة الإسلامية والعربية بين أبناء دول العالم الإسلامي ممثلين في رؤساء الإذاعات الإسلامية من خلال هذه الدورة المتميزة التي عُقدت بأكاديمية الأوقاف الدولية، مثمنًا ما قامت به وزارة الأوقاف من جهد متميز، والدور الهام الذي تقوم به الإذاعات الإسلامية التي تغطي العالم شرقًا وغربًا، والتي من خلالها نستطيع أن نقوم بدورنا وهو نقل صورة الإسلام السمح المحب للسلام ، ونستطيع أن نضاعف الجهود من أجل تحقيق هذه الغاية، موجهًا الشكر لوزير الأوقاف على استجابته السريعة لعقد مثل هذه الدورات المتخصصة.
وفي ختام الحفل كرم وزير الأوقاف المشاركين في دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية التي عُقدت بأكاديمية الأوقاف الدولية لنخبة ممتازة من رؤساء ووكلاء ومديري الإذاعات الإسلامية وكبار المسئولين والمذيعين التي يشارك فيها نحو 25 مشاركًا من واحد وعشرين دولة.
كما تم تكريم الأربعة الأوائل الفائزين في مسابقة شهر القرآن بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم، وهم:
- الدكتورحروس رمضان حفظي عبد العال، مدرس بجامعة الأزهر بأسيوط، من محافظة أسيوط، فاز بجائزة قدرها عشرة آلاف جنيه + شهادة تقدير.
- الشيخ عمر أحمد محمود سعد عبد الجواد، إمام وخطيب ومدرس، من محافظة الأقصر، فاز بجائزة قدرها خمسة آلاف جنيه + شهادة تقدير.
- عزة الدسوقي سيد أحمد الدسوقي، أخصائية تمريض من محافظة شمال سيناء، فازت بجائزة قدرها ثلاثة آلاف جنيه + شهادة تقدير.
- الواعظة هانم عبدالرزاق إبراهيم إسماعيل، واعظة متطوعة بالأوقاف من محافظة سوهاج، فازت بجائزة قدرها ألفا جنيه + شهادة تقدير.