الرئيس البولندى: متابعة العمل مع روسيا بات مستحيلًا
أكد الرئيس البولندي أندريه دودا، اليوم الأحد، أن متابعة "العمل كالمعتاد" مع روسيا بات مستحيلا، بعد القتل الجماعي المزعوم لمدنيين أوكرانيين وجرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية.
وعثر في على جثث مئات المدنيين في مدن بالقرب من العاصمة “كييف” التي احتلتها القوات الروسية مثل بوتشا وبوروديانكا، كما تحولت مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية الشرقية إلى ركام بعد حصار روسي استمر أسابيع، وأودى بحياة بنحو 20 ألف مدنيًا، وفقًا للسلطات الأوكرانية.
وقال الرئيس البولندي في كلمة أمام البرلمان الأوكراني في كييف هي الأولى من نوعها لرئيس دولة أجنبي منذ بدء الحرب في فبراير: "بعد بوتشا وبوروديانكا وماريوبول لا يمكن أن نتابع العمل كالمعتاد مع روسيا".
وأضاف دودا: "لا يمكن لعالم منصف أن يعود إلى العمل كالمعتاد متناسيا الجرائم والعدوان والحقوق الأساسية التي تم الدوس عليها"، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعرب “دودا”، عن أسفه لطلب بعض الدول الأوروبية من أوكرانيا "قبول مطالب معينة" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتمرير مصالحها الاقتصادية أو طموحاتها السياسية.
وحذر الرئيس البولندي في حضور نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن أقل تنازل عن الأراضي أو السيادة الأوكرانية سيشكل "ضربة كبيرة" لأوكرانيا والغرب.
وقال: إنه "يحق لأوكرانيا وحدها أن تقرر مستقبلها، ولا يمكن أن تكون هناك مفاوضات أو قرارات تتخذ من وراء ظهر أوكرانيا".
وأشاد بالدفاع عن أوروبا ضد "الغزو الهمجي والإمبريالية الروسية الجديدة"، مؤكدا أهمية "الاتحاد التاريخي" بين بولندا وأوكرانيا.
وأشار إلى أن "المستقبل المشترك للبلدين داخل الاتحاد الأوروبي" وتعهد بلاده بانجاح انضمام أوكرانيا إلى التكتل.