تقارير استخباراتية: روسيا تُفعل جواسيسها الخاملين لضرب أهداف داخل بريطانيا
كشفت تقارير بريطانية، اليوم الأحد، عن تخطيط روسيا لاستخدام الجواسيس والعملاء الخاملين في المملكة المتحدة والأشخاص الذين يتنكرون كلاجئين أوكرانيين لشن هجمات على منشآت تابعة للجيش البريطاني وسلاح الجو الملكي والبحرية.
ووفقًا للعميل الروسي المنشق بوريس كاربيشكوف، فقد حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة أهداف يتم تنفيذها بداية من اسكتلندا إلى مدينة سالزبوري، والتي سبق أن قتل فيها الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وتم تسميم ابنته يوليا بغاز نوفيتشوك السام في مارس 2018 في محاولة اغتيال فاشلة للكرملين.
ووفق تقرير صادر عن صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، اليوم الأحد، عمل بوريس كاربيشكوف في وكالة المخابرات المركزية وأجهزة الأمن اللاتفية خلال فترة عمله مع أجهزة الاستخبارات الروسية KGB و FSB.
وقال “كاربيشكوف” إن الأهداف تم تسريبها إليه من قبل مصدر خدمات الأمن الروسي الحالي وتشمل قاعدة ليوشارس التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني السابقة في سانت أندروز، والتي يستخدمها الجيش البريطاني، وقواعد تيدورث العسكرية بالقرب من سالزبوري وثكنات الجيش داخل المدينة، وسلاح الجو الملكي البريطاني في بريز نورتون في أوكسفوردشاير.
وزعم بوريس كاربيشكوف أن الأهداف الأخرى التي تم تحديدها كانت الوحدات البحرية في بورتسموث وبالقرب من بليموث، وحاملة الطائرات الملكة إليزابيث والحاملة الأخرى إتش إم إس برينس أوف ويلز.
وقال الجاسوس الروسي السابق، إن الهدف الأكثر شرًا في القائمة كان استهداف مختبر العلوم في بورتون داون التابع لوزارة الدفاع البريطانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الكرملين لديه أسباب مشروعة لشن هجمات على أهداف عسكرية لدول الناتو التي كانت تزود أوكرانيا بالأسلحة.
وأكد “كاربيشكوف” أن الضربات "التخريبية الإرهابية" في المملكة المتحدة كان مخطط تنفيذها باستخدام طائرات بدون طيار وهجمات برية، خاصة في الليل ، بهدف جعلها تبدو وكأنها احتراق تلقائي أو حادث في مستودع ذخيرة، مشيرا إلى أنه سيتم نشر موظفي السفارة ومخبريهم وأعضاء الشتات الروسي لرصد هذه الأهداف.
وأوضح أن مصدره داخل روسيا حذره من أن "احتمالات توجيه ضربات انتقامية" ضد البنية التحتية للمنشآت العسكرية المعينة في بريطانيا فقد تمت دراستها مسبقًا بناءً على أوامر شخصية من بوتين، مؤكدا له أن عملية القصاص في مراحلها الأخيرة.
وبحسب الصحيفة البريطانية تتم عملية النقل النشط للعملاء الروس الذين يتظاهرون بأنهم لاجئين من أوكرانيا يتم بشكل رئيسي عبر لاتفيا وليتوانيا.