البيئة: مصر تسعى إلى تقديم نموذج واقعى للعالم لمواجهة آثار تغير المناخ
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة و المبعوث الوزاري لمؤتمر المناخ القادم COP27، عبر تقنية الفيديو كونفرانس فى جلسة الطريق إلى COP27 على هامش فعاليات مؤتمر معهد مبادرة الاستثمار المستقبلي بعاصمة المملكة المتحدة لندن، بمشاركة السيد ماتيو رينزي، رئيس وزراء إيطاليا الأسبق، والسفير اللورد جيمي جريفستون وزير الاستثمار بالمملكة المتحدة.
أكدت الدكتورة ياسمين على التواصل المستمر بين الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ القادم COP27 والرئاسة البريطانية لمؤتمر جلاسكو للمناخ COP26، مشيرة إلى الاجتماع الأخير بين السفير سامح شكرى رئيس مؤتمر المناخ COP27، والسيد ألوك شارما، رئيس مؤتمر جلاسكو COP26 ووزراء البيئة، لبحث آليات دفع العمل المناخي، والبناء على ما تحقق في مؤتمر جلاسكو، وما نطمح للخروج به من مؤتمر شرم الشيخ للمناخ، وأهمية استكمال العمل على مخرجين هامين لمؤتمر جلاسكو للمناخ COP26، وهما الإعداد للهدف العالمي للتكيف، وبدء مناقشات الهدف الجمعي الجديد لتمويل المناخ.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر تسعى، خلال رئاستها مؤتمر المناخ المقبل COP27، إلى تقديم نموذج واقعي للعالم لإمكانية مواجهة آثار تغير المناخ يمكن تكراره والبناء عليه، من خلال تحويل مدينة شرم الشيخ المستضيفة للمؤتمر إلى مدينة خضراء، سواء بالتحول إلى النقل الكهربي، ومساعدة الفنادق في الحصول على النجمة الخضراء، ونشر العمل بوحدات الطاقة الشمسية داخل الفنادق بتيسير الشراكة مع القطاع الخاص والبنوك، وتغيير نظام إدارة المخلفات.
وأضافت الوزيرة أن مؤتمر شرم الشيخ للمناخ سيحرص على دفع عملية صياغة التعهدات التي أطلقتها الدول المتقدمة في مؤتمر جلاسكو للمناخ، على مستوى القادة والتمثيل رفيع المستوى من وزراء ومسئولين، وتسليط الضوء على المدخل الربحي من تضمين القطاع الخاص كشريك في تمويل المناخ، وتوفير الحوافز التمويلية الجاذبة.
كما أكدت وزيرة البيئة أن الحاجة الملحة لدفع العمل المناخي العالمي جعلت مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 مؤتمرًا للتنفيذ، خاصة مع إنهاء كتاب قواعد باريس، مما يتطلب التركيز على مجموعة من الرسائل الهامة، ومنها ضرورة إجراء حوار شامل يضم جميع الأطراف من حكومة وقطاع خاص ومجتمع مدني وشباب ومرأة والمجتمعات الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ، وضرورة الانتقال من مرحلة التعهدات إلى خلق التزامات حقيقية تلبي مطالب التصدي لآثار تغير المناخ، والتحرك العاجل بالبدء الفوري في التنفيذ من خلال تقديم قصص النجاح المختلفة، خاصة قصص نجاح المجتمعات الهشة والأكثر تأثرًا بتغير المناخ في التكيف مع تلك الآثار خلال مؤتمر المناخ القادم COP27، لتكرارها والبناء عليها.
ولفتت وزيرة البيئة إلى إطلاق مصر مؤخرًا الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تعد إطارًا شاملًا يتناول إلى جانب إجراءات التخفيف والتكيف، حوكمة المناخ و الأدوار والمسئوليات، والبنية التحتية لنظم تمويل المناخ، ودور العلم والتكنولوجيا، في ظل مسار الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ودعم الأسواق الناشئة.
واختتمت وزيرة البيئة كلمتها بالتأكيد على حرص مؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 على دفع أجندة العمل المناخي، والانتقال الفوري لإجراءات التكيف والتخفيف بقدر متوازن، بما يحقق آمال وطموحات جميع الدول.