«أعمالى وعظ للشباب وليست جنسية».. اعترافات الروائى خليل حنا تادرس
ولد الروائي خليل حنا تادرس في بني سويف 1939 وبدأت اهتماماته بالكتابة الأدبية عام 1958 بكتابة القصص القصيرة والروايات العاطفية والاجتماعية.
ووصفت أعمال خليل حنا تادرس بأنها كتب جنسية تتعمد الجرأة والإباحية، لكنه رفض هذه الوصف وقال في حواره بجريدة "روز اليوسف" إنه لم يتناول الجنس صراحة في أعماله ومؤلفاته بطريقة تخدش الحياء.
وأكد أن الهدف الرئيسي من رواء اقتحامه عالم الجنس أنه ضرورة في الحياة، قال: "هو السبب في التكاثر أوجده الله في الجنس البشري، والحيوان النبات يتكاثر بالتلقيح، ولا يستطيع الكاتب أن يغفل عن هذا الجانب".
وأشار إلى أنه اقتحم عالم الجنس ليكشف عن مساوىء المجتمع من العيوب النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تقديمه الوعظ للشباب وتوعيته دون أن يخدش حياءه، فعناوين كتبه تتضمن أسرار الحياة الجنسية والسعادة الجنسية وكلها من أبحاث علمية، قال: "استندت في كتبي إلى آلاف الكتب العملية التي قرأتها في هذا الموضوع، فأنا لا أكتب عن الجنس بأسلوب يخدش الحياء كما فعل كثيرون، ومنهم كاتبنا العظيم إحسان عبد القدوس وكتب التراث القديمة".
وكتب خليل حنا تادرس رواية "نشوى والحب" وأثيرت ضجة بشأنها عام 1948، وأقيمت دعوه ضده من دور النشر الإسلامية وصدرت ضدها أحكام بمنعها من التداول.
بيعت الرواية فور طرحها في الأسواق بـ10 قروش وطبعت لأكثر من 20 طبعة، واعترف "تادرس" في حواره، أنه ذلك كان زوبعة كيدية ضده إذ كانت رواياته تعرض على الأرصفة بنسبة خصم للبائعين 50 في المئة، وكان يمهل المكتبات وتجار الرصيف وقتا طويلا لتحصيل حقه من بيع الرواية، يقول: "مبيعاتي حققت توزيعا أكثر من الكتب الدينية، لذلك لجأوا لرفع دعاوي ضدي والقاضي نفسه كان عنيفا معي بتوصية فأصدرحكما بمصاردة الكتب وغرامة 500 جنيه ولكني لم استسلم فأستأنفت الحكم واستندت إلى موافقة الرقابة ، وتم استدعاء مديري الرقابة وأدلوا بشهادتهم وصدر حكم ببراءتي".
واعتمد خليل حنا تادرس على نفسه في تصميم الأغلفة وإخراج الكتب، إذ كان يتولى كل هذه المهام بداية من الغلاف لتحصيل مبيعات الكتاب.