«اقتراحه يخالف الشريعة».. تفاصيل خلافات صلاح منتصر مع علي جمعة و«مجمع البحوث»
حدث خلافات بين الكاتب الصحفي الراحل صلاح منتصر والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية ومجمع البحوث الإسلامية في عام 2005، وذلك على إثر اقتراح الكاتب جمع أموال ذبائح المصريين لذبحها في مصر، وطالما أن الهدى والنحر واجبا على كل حاج فلما لا يجوز وضع نظام يقضي باتمام الهدى داخل الأراضي المصرية.
وقال "منتصر" أن العلماء توصلوا إلى قيام الحاج بسداد مبلغ من المال إلى جهة معنية تتولى نيابة عنه ترتيب الذبيحة ثم تجميدها ونقلها لتوزع على فقراء المسلمين في مختلف الدول، وتساءل "إذ كان الهدف هو تحقيق فائدة المسلمين من هذا الذبح إلا يجوز بالنسبة للحجاج المصريين مطالبتهم بسداد مبلغ الهدي قبل مغادرتهم الأراضي المصرية وتتولى جهة موثوق بها تحت إشراف الأزهر متابعة عملية الذبح ثم توزع على المصريين".
واجه اقتراح "منتصر" ، معارضة من الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية آنذاك، الذي رفض فكرة أموال هدى الذبائح الحجاج وذبحها في مصر ثم توزيعها على المحتاجين داخل البلاد باعتبار أن بها من هم أحوج من غيرهم بتلك الذبائح لأن الهدي لابد أن يكون بمكة ومنى والمزدلفة وهو ما اتفق عليه العلماء، و قال "جمعة"، " الهدي من أمور التعبد التي يجب أن تؤدى كما ورد فيها حتى لا نقضي على حكمتها عند اختلاف مقتضيات الزمن والمكان، فلا يجوز في الهدايا أن تذبح خارج الحرم المكي أو منى أو المزدلفة". حسب جريدة “الميدان” 2005.
ووافق، نصر فريد واصل، عضو مجمع البحوث الإسلامية مع مفتي الديار المصرية، وأكد أنه لا يجوز جمع أموال الأضاحي من الحجاج قبل سفرهم للقيام بالهدي نيابة عنهم في بلدهم، بدعوى أن هناك من هم أحوج إليها حتى ولو تم الذبح في نفس التوقيت المفترض أن يذبح فيه الحاج بمكة.
ورفض علماء مجمع البحوث الإسلامية على اقتراح الكاتب الصحفي صلاح منتصر، وأكدوا، أن المطالبة بجمع أموال الهدي من الحجاج لذبحها في موطن الحجيج لا يجوز شرعا لأن هناك نصا ثابتا يوجب ذبح الهدي في الحج.